اسره تعشق الموسيقى ببنى سويف أمرأة جميلة من بني سويف، زرع الله في جيناتها حب الموسيقي، الأب يوحنا عدلي ومعروف باسم حنا حليم يعمل في صناعة الالكترونيات، ولكنه عاشق للموسيقي وخاصة البيانو، وكذلك زوجته أماني فرج، ولم يكن غريباً ان تنتقل هذه الجينات إلي ابنه الأكبر ديفيد 16 سنة، الذي بدأ عزف البيانو وعمره عامان وثمانية شهور. وكما يقول الأب كانت مفاجأة له ان ابنه بدأ العزف المنفرد في هذه السن الصغيرة، وهنا اكتشف انه أمام موهبة تستحق الاهتمام، فدرس الأب الموسيقي ليطور موهبة ابنه علي أساس سليم، وظهر ذلك عندما بدأ ديفيد عزف موسيقي أغاني أم كلثوم وعمره لايتجاوز السنوات الثلاث، ويشير الأب إلي أنه ألحق ابنه بالكونسرفتوار وتعلم علي يد الدكتورة مارسيل متي رائدة البيانو حتي وصل ديفيد للصف الثاني الثانوي وحصل علي المركز الأول بامتياز لمدة 9 سنوات متتالية. أما جومانا فهي أصغر من ديفيد ب 3 سنوات وهو مثلها الأعلي وشربت منه الموهبة وتبنتها هي الأخري الدكتورة «مارسيل متي » في مادة تنمية المواهب واستمرت في تقدمها حتي بدأت تعزف في الأوبرا ودخلت مسابقة شوبان الدولية مع الدكتور فوزي الشامي لتحصل علي المركز الأول عالميا مع منحة دراسية من بولندا. ويقول لنا ديفيد: عزفت وعمري عامان ونصف بمساعدة والدي ثم التحقت بمعهد الكونسرفتوار بدار الأوبرا ، واتشرف بأنني تتلمذت علي يد الدكتورة القديرة «مارسيل متي » وعزفت لمؤلفين كبار مثل شوبان، بيتهوفن، وغيرهما، ولاينسي حين بكي عندما عجز عن عزف بعض المؤلفات الصعبة ولم أر النوم حتي عزفتها فلا يوجد شيء صعب خاصة مع التمرين ، ويطالب ديفيد وزارة التعليم بتدريس الموسيقي في المدارس والاستفادة بمواد معهد الكونسرفتوار في تلك الدراسة من أجل تنمية مواهب الأطفال . أما جومانا فعشقها الموسيقي، وأحبت البيانو من خلال ديفيد عندما كانت تستمع له وتقول : أنا أحب البيانو وأري نفسي فيه حيث أنني آخذ المقطوعة واذاكرها جيدا وأري فيها احساسي بمساعدة ديفيد والدكتورة مارسيل ، وتتمني جومانا عزف مقطوعة «شوبان الثورة»، عندما تصل إلي سن ديفيد .