حالة من الذعر الشديد انتابت الأطباء والممرضات والعاملين بمستشفي المنصورة الدولي بعد اكتشاف أطباء الجراحة بالمستشفي إصابة مريض يمكث بالمستشفي منذ أكثر من 25 يوما بالإيدز. جاءت نتائج تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة لتؤكد إصابة المريض البالغ من العمر 38 عاما بالإيدز.. المريض دخل استقبال الحوادث يوم 13 يناير مصابا بغرغرينا وصدمة تسممية دخل علي إثرها إلي العناية المركزية.. وبعد تحسن حالته تم إجراء جراحة له تم أخذ عينات وإرسالها للمعامل المركزية التي جاءت نتائجها صادمة للجميع في قسم الجراحة خاصة في ظل عدم التأكد من تطبيق معايير مكافحة العدوي طوال وجوده بالقسم. الأطباء والممرضات اللائي تعاملن مع المريض طالبوا إدارة المستشفي بالكشف عليهم وإجراء التحاليل لهم خوفا من انتقال العدوي وتم نقل المريض إلي مستشفي الحميات بالمنصورة. من جانبها أكدت إدارة المستشفي أن حالة الذعر غير مبررة خاصة أنه يتم تطبيق معايير مكافحة العدوي بصرامة وأنه تم حصر كل من تعامل مع المريض سواء من الطاقم الطبي أو العاملين لإجراء تحاليل لهم بعد موافقة مديرية الصحة... أما نقل المريض من المستشفي فقد أثار حالة من الانقسام بين الأطباء فالبعض يري أنه كان من المفترض ألا يتم نقل المريض مطلقا ويتم تطبيق معايير مكافحة العدوي ويظل في المستشفي الدولي كما هو ويعالج به ولا يتم نقله.. وأكدوا أن النقل جاء نتيجة حالة الفوبيا التي أصابت الممرضات. في حين رأي البعض الآخر أن نقله وعزله كان ضروريا بعد التأكد من اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية بمستشفي الحميات. أما الدكتور طارق الغرباوي مدير مستشفي الحميات فأكد أنه كان من المفترض ألا يتم نقل المريض للمستشفي وأن يظل في مكان علاجه. وأضاف الغرباوي، الناس عندها جهل عن فيروس الإيدز فهو أضعف الفيروسات وأضعف من فيروس C أو B لأنه يموت بسرعة، فلو أنه أصيب بجرح وظل معرضا للهواء لمدة دقيقة واحدة يموت الفيروس، ولكن لا يوجد وعي وينتقل من خلال الدم أو الاتصال الجنسي فقط، ولا ينتقل عن طريق الهواء كما هو الحال في الإنفلونزا، وطرق مكافحة العدوي واحدة. وأشار إلي أننا لدينا بالمستشفي وحدة علاج مرضي الإيدز، وحاليا يوجد علاج له، وأدوية تقلل من خطورة المرض.