لا يوجد في العالم كله صحافة حكومية إلا في الدول الشيوعية والديكتاتورية، ولا يوجد بلد ديمقراطي في العالم كله به صحافة حكومية إلا بلدنا، وهي فضيحة، وقد كتبت أثناء الثورة اطالب الثوار بحل مشكلة الصحف القومية التي تم اتخاذها بوقا للحاكم، ومن المؤكد أن شعار عيش حرية عدالة اجتماعية الذي رفعته الثورة يتضمن حرية الصحافة، فحرية الصحافة هي عنوان الحرية في أي بلد، ولا يمكن أن ندعي أننا في بلد حر وسكين الحاكم علي رقبة صحافتها، يملكها بصحفها العريقة، ويتصرف في مقدراتها، ويعين رجالها، حتي تصبح بوقا له. الأمر يا رجال الصحافة يحتم وقوفنا أمام المحكمة الإدارية لمحو هذا العار في دولة ديمقراطية.