وحيد يفكر في الرحيل للإمارات.. وصفقة الشناوي في مهب الريح يعود الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك اليوم السبت إلي ملعبه بميت عقبة لإتمام المرحلة النهائية والأخيرة من فترة إعداده وقبل السفر إلي غانا يوم 4 يونيو لمواجهة فريق تشيلسي يوم 8 يوليو في أولي مباريات دوري المجموعات لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال. أبدي الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني رضاه التام عن معسكر أكتوبر والمباراتين الوديتين اللتين لعبهما خلال هذا المعسكر البديل عن معسكر الجونة الملغي.. ويضع الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسن شحاتة علي مباراته الودية أمام حرس الحدود بعد غد الاثنين أمالا كبيرة لتكون البروفة النهائية والأخيرة للفريق، والتي سوف يقوم خلالها بتجربة خطته لهذه المباراة،بعد أن قام مع جهازه المعاون بمشاهدة مجموعة من المباريات المسجلة لبطل غانا الأخيرة، واضعين في الاعتبار إنها سوف تقام علي ملعب (جولدن بارك سيتي) بمدينة بيركوم، وهو ملعب شديد السوء، والذي تعرض عليه فريق الرجاء المغربي لهزيمة ثقيلة بخمسة أهداف، تذكرنا بفضيحة الزمالك في كوماسي خلال تولي الراحل عصام بهيج تدريب الفريق. يحسب للمعلم قدرته الفائقة علي الابتعاد بلاعبيه عن الأجواء الساخنة والمشحونة التي تشبه البركان الخامل في ميت عقبة بسبب الأزمة المالية،وعدم ظهور اي بادرة أمل لحالها، وكان كل ما يشغل بال المعلم وعده للاعبيه بصرف مستحقاتهم المالية قبل السفر إلي غانا، وكما وعدهم، وبناء علي ما حصل عليه من وعود من رئيس النادي. ورغم ما يبذله المعلم من مجهود ضخم ومحاولات مستميتة من أجل إبعاد لاعبيه عن الأجواء المتوترة في النادي، وارتباك عدد كبير من اللاعبين بسبب مشكلة المستحقات، وسعي المعلم إلي تهدئة لاعبيه، وإدخال الطمأنينة إلي قلوبهم، من أن الازمة المالية قاربت علي الحل، وأن هناك وعودا قد حصل عليها من رئيس النادي،إلا أن صبر المعلم بدأ بالفعل ينفد بسبب ضبابية الوضع وعدم وضوح الرؤية، خاصة وأن المجلس في اجتماعه الأخير قام بمضاعفة رواتب بعض العاملين من خارج النادي رغم أنهم زادوا من خسائر النادي، وأن المدربين منذ 9 اشهر لم يحصلوا علي رواتبهم حتي الآن.. وبعيدا عن استعدادات الفريق الأول لمباراة تشيلسي الغاني تحولت الأزمة المالية التي يتعرض لها الزمالك والتي تحولت إلي حبل يكاد يخنق النادي العريق، والمتمثلة في مستحقات اللاعبين سواء عن الموسم الماضي أو مقدمات عقود الموسم الجديد ، بالإضافة إلي ديون الأندية الأخري مثل أنبي والذي بدأ في تحريك قضية ضد الزمالك لتأخره في سداد 6 ملايين جنيه نظير انتقال إسلام عوض، ورفض انبي فكرة استرداد لاعبه، إلي جانب قضية مستحقات الجونة الخاصة بنور السيد والبالغة 5ر3 مليون جنيه، وان بدأت بوادر انفراجة مع الجونة في حل المشكلة وديا. وكان مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس قد دخل في سباق مع الزمن من أجل الحصول علي أي مبالغ مالية لفك شفرات تلك الازمة الطاحنة، ولم تفلح المفاوضات الودية مع راعي الفريق لحل مشكلة الملايين العشرة باقي عقد الرعاية عن الموسم الماضي، لتمسك الوكالة بموقفها الرافض لدفع اي مبالغ أخري. وأكد حمادة أنور المدير الاداري للفريق الأول بأنه جار حل مشكلات البنيني رزاق ليعود من جديد للانضمام لصفوف الفريق بتوفير مستحقاته والبالغ قيمتها 70 ألف دولار، وأن الجهاز الفني لم يتطرق لاي عقوبة سوف يتم توقيعها علي اللاعب،وأن كل الذي يشغلنا حاليا و أن يقوم النادي بحل مشكلة اللاعب. وكان من توابع الأزمة المالية الطاحنة أن هدد احمد الشناوي بعدم الانضمام غدا لصفوف فريقه الجديد في حالة عدم تأكده من تحويل مبلغ المليون والمائتي ألف جنيه، وطلبه من المصري عدم إرسال بطاقته الدولية للزمالك لحين تأكد التزام الزمالك المالي تجاه صفقة إعارته، حيث سيقوم الشناوي صباح الغد وقبل التوجه لميت عقبة بالكشف علي رصيده والتأكد من دخول نصف مقدم انضمامه للزمالك لحسابه الخاص. وكأن المصائب لا تأتي فرادي علي الزمالك، فقد أدت الأزمة المالية المستحكمة التي يمر بها الزمالك عدم الوفاء بإنهاء التعاقد مع عبد الواحد السيد، والذي كان قد اتفق مع عبد الله جورج مسئول التعاقدات في الحصول علي مستحقاته عن الموسم الماضي و50٪ من قيمة عقده للموسم الجديد، وهو ما لم يحدث، وبالتالي لم يوقع عبد الواحد، ونسي الزمالك أن عبد الواحد معه في دوري أبطال أفريقيا سيكون مخالفا للوائح الفيفا بلعب لاعب ضمن صفوف فريق لا يرتبط معه بعقد، فلو قدر الله وتعرض عبد الواحد لاي مكروه في هذه المباراة تضيع عليه جميع حقوقه المالية، وأيضا يفتح الباب لتشيلسي للاعتراض علي النتيجة . وأدت ضبابية موقف الزمالك من وحيد إلي تفكيره في الرحيل وموافقته علي احد العروض الإماراتية للانتقال في الموسم الجديد، خاصة وأن القيمة المالية مغرية.