يزداد المأزق السياسي تعقيدا في مصر ولاتزال الأسئلة حائرة.. صراعات دامية واتهامات وكذب وخداع ولف ودوران.. المشهد السياسي كما يراه خبراء سياسيون هو نوع من الفوضي النسبية يميل إلي سياسة حافة الهاوية المتبعة من جميع الاطراف. هذا المشهد تتحكم فيه قوي سياسية تحاول تعبئة الشارع المصري وإشاعة الفوضي واستخدام العنف والقوة لصالحها في غياب القوي الثورية الشابة التي قامت بالثورة ثم تركت الساحة السياسية.. ان المشهد يترنح بين الهدوء المصطنع والاحتقان المكبوت.. فقد شهدت الاجواء السياسية حالة من التحفز والمشاحنات والاتهامات المتبادلة.. وكشف الاوراق في معركة تكسير العظام.. ويوما بعد يوم تزداد شراسة.. وانتقل الهجوم إلي التجريح الشخصي واستخدام تعبيرات قاسية وجارحة لا تليق بمصر وتاريخها العريق.. وفي مواجهة هواجس القلق علي مستقبل مصر وفي ظل هذا المشهد السياسي الراهن والاحتقان داخل الشارع المصري.. وداخل كل بيت. الخوف من استمرار الجدل السياسي بين جبهتين لن تكون نتيجته سوي مزيد من الاشتباكات واكثر ضبابية للصورة التي نعيشها هذه الايام.. ولا يعقل إطلاقا اننا نسمع حملة المرشح د.محمد مرسي مؤكدين انه في حالة خسارة مرشحهم في الانتخابات الرئاسية فهم جاهزون لإثارة الصخب والضجيج والاغتيالات. وهذه الانتخابات ما هي إلا جولة من صراع طويل ممتد.. فمصر أكبر من أن تتغير بسهولة.. بوجود رئيس يعبر عن توجه أو اتجاه ما.. ولا نتصور أن الحال الذي وصلنا إليه قد انتهي بانتهاء معركة انتخابات الرئاسة ولكن مازالت اسباب الصراع والاختلاف موجودة.. وقد كشف الصندوق الاسود عن الحقائق الغائبة التي تهدد استقرار وأمن مصر ومن يدفع بها إلي حافة البركان والفوضي. مصر تحتاج حرية.. إذا لم نتوقف عن الطمع والخناق والكراهية ونبدأ العمل.. فقل علي مصر السلام!