وفاء الغزالى قلق.. خوف.. إحباط.. اكتئاب.. بعد أن تصاعدت في مصر دعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية.. وتتزايد الآن قبيل إجراء انتخابات الإعادة اليوم وغداً في ظل اعتراض الكثيرين علي المناخ والقوانين وهناك دعوتان، واحدة للمقاطعة وعدم المشاركة وأخري للمشاركة وإبطال الصوت.. لقد اتخذ الكثيرون ممن ينشطون في الساحة السياسية المصرية ومنهم قادة أحزاب وأساتذة العلوم والسياسة والقانونيون في الجامعات والعديد من الأحزاب وهناك من تبني صفحات رسمية علي الفيس بوك وتويتر مؤكدين أن إبطال الأصوات طريقة سليمة لتأكيد احتجاج الشعب. رسالة ونداء إلي أبناء مصر.. »شاركوا بأصواتكم.. فأصواتكم أمانة«.. شهادة لا يصح مطلقاً أن نكتمها.. عليكم أن تتوجهوا لصناديق الانتخابات الرئاسية وعدم مقاطعة الانتخابات تحت أي دعوي أو أي مسمي. إن مقاطعة جولة الإعادة أو إبطال الأصوات خيار سلبي لن يفيد الثورة بل سيضر بها.. وإن المقاطعة سلوك احتجاجي لا يفيد.. فقد ارتضينا بحكم الصندوق في انتخابات نزيهة بالمقاييس العالمية.. فالانتخابات ليست لتقسيم الوطن.. ونحن في معركة أساسية لاستكمال الثورة فالخيار الآن ليس بين فوز تيار أو هزيمته وإنما بين خيار استكمال الثورة أو انتهائها.. علينا أن نستغل الفرصة المتاحة للمشاركة في بناء مستقبل مصر بأيدي المصريين واختيار الأجدر علي قيادة بلدنا في الفترة الحرجة التي نعيشها.. وفقاً للمعايير الوطنية والأخلاقية. أتمني أن تتم الانتخابات بشكل حضاري وبشفافية ونزاهة الجولة الأولي بعد أن أصبح في حكم المؤكد تنظيم جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية بين مرشح الاخوان د. محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.. لابد أن تمر مصر من عنق الزجاجة بضرورة التصدي لفكرة مقاطعة الانتخابات.. ولنبدأ في مرحلة بناء الدولة المدنية وإصلاح الوطن حتي نحقق آمال وطموحات الشعب المصري بالعبور بالوطن إلي بر الأمان ونقدم نموذجاً فريداً حضارياً تهديه مصر للعالم أجمع بعد ثورة 52 يناير وتظل مصر دوماً في موقع الريادة. ولكنني أبدي مخاوفي وقلقي من الأيام القليلة القادمة.. ادعوا معي لمصر.. انقذوا هذا الوطن حتي لا تتحول مصر إلي حرب أهلية.