اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند ان بلاده مصممة علي «ان تكون علي رأس أوسع ائتلاف ممكن من اجل الحياة» سواء لمكافحة الإرهاب بعد هجمات باريس الدامية او لمكافحة الاحتباس الحراري بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ الاثنين المقبل قرب باريس. جاء ذلك في مقابلة اجرتها معه مجلة «ليكسبرس» قبل ساعات من لقائه الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن لبحث الجهود الدولية لمكافحة تنظيم «داعش» وذلك من خلال تشكيل تحالف دولي موحد للقضاء علي التنظيم في سوريا والعراق. كما يبحث الزعيمان التعاون العسكري والاستخباراتي في سوريا وتهيئة الظروف لإحراز تقدم سريع في المفاوضات حول الأزمة السورية وفقا لمقررات فيينا. ومن المقرر أن يستغرق اللقاء بين الزعيمين حوالي 90 دقيقة, يعقبه مؤتمر صحفي مشترك.ويلتقي اولاند بممثلي الجالية الفرنسية بالولايات المتحدة وذلك بمقر السفارة الفرنسية بواشنطن. ووفقا لاستطلاع أجرته مجلة «لكسبرس», سجلت شعبية اولاند ارتفاعا بعشر نقاط لتصل إلي 32 % بعد هجمات باريس كما ارتفعت شعبية رئيس الوزراء مانويل فالس سبع نقاط لتصل إلي 43%. من جهة اخري, عثرت الشرطة علي «ما يشبه حزاما ناسفا في حاوية للنفايات» في مونروج بضاحية جنوبباريس. وقال مصدر مطلع علي التحقيق ان دوائر الهاتف رصدت اتصالا لصلاح عبد السلام شقيق احد الانتحاريين والمشتبه به الاساسي الذي يجري البحث عنه قرب مونروج في بلدة شاتيون المجاورة. والفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يقيم في بلجيكا قد يكون المنفذ الوحيد لهجمات باريس الذي لا يزال علي قيد الحياة. علي صعيد اخر ذكرت مصادر قضائية فرنسية أن جواد بن دواد, الذي وفر مسكنا ل3 من المشاركين في هجمات باريس, في ضاحية سان دوني بباريس, الأسبوع الماضي, سيمثل أمام قاضي مكافحة الإرهاب في وقت لاحق. وفي بروكسل أبقت السلطات البلجيكية أمس علي حالة التأهب القصوي في العاصمة ولكنها اعلنت عزمها إعادة تسيير قطارات المترو وإعادة فتح المدارس «تدريجيا» اليوم. واعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل ان التهديد الارهابي في بروكسل مقر الاتحاد الاوروبي يبقي «جديا ووشيكا» مما يتطلب ابقاء العاصمة في حالة انذار قصوي لليوم الرابع علي التوالي. اما في باقي انحاء البلاد فتطبق حالة الانذار من الدرجة الثالثة التي تعتمد لمواجهة خطر «محتمل ومرجح». وجاءت تصريحات ميشيل بعد اعلان النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية في بيان انه تم توجيه التهمة إلي شخص رابع يشتبه بمشاركته في هجمات باريس مضيفة ان المتهم وضع في الحبس في انتظار محاكمته. واضافت النيابة العامة انه تم الافراج عن خمسة عشر شخصا اخرين كانوا قد اعتقلوا الاحد الماضي في عدة اماكن ببروكسل وشارلروا جنوب العاصمة البلجيكية. في الوقت نفسه طلبت بلجيكا من المغرب «تعاونا وثيقا ومتقدما في مجال الأمن والاستخبارات». وكانت معلومة استخباراتية مغربية قد ساعدت الأسبوع الماضي المحققين الفرنسيين في ملاحقة العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد اباعود. وفي استراليا طالب رئيس الوزراء مالكولم تورنبول بتبادل المعلومات المخابراتية بشكل أكبر بين دول جنوب شرق آسيا التي يزورها السياح الأستراليون كثيرا لمنع هجمات علي غرار باريس ووجه مسئولي انفاذ القانون باختبار قدراتهم علي التعامل مع هجوم يوقع أعدادا كبيرة من القتلي.