انا جاية عشان مصر.. ربنا ينصر السيسي.. تحيا مصر.. يارب أحم شعب مصر.. مصر بلد الأمن والامان.. بهذه الكلمات جاءت الحاجة هناء محمد نجم 60 سنة مستندة علي عكازها الحديدي بخطوات بطيئة تملؤها الامل والسعادة وبجسم ضعيف نهشه المرض بحثت عن لجنتها الانتخابية ورقمهما بالكشف بمدرسة الناصرية الحديثة بفارسكور للإدلاء بصوتها في المرحلة الثانية للانتخابات ثورة الحرية دخلت لجنتها بين كفي قوات الامن من الشرطة والجيش وفور دخولها قام رئيس اللجنة بالوقوف لها تقديرا لسنها ومرضها ومساعدتها في انهاء اجراءات الاقتراع لها وعندما انتهت من الادلاء بصوتها قامت بغمس اصبعها بالحبر الفسفوري لتسيطر عليها فرحة كفرحة طفلة صغيرة كاد الجميع يندهش لحماسها بالرغم من كبر سنها ومرضها الذي بات يسيطر عليها ولكن ارتسمت علي وجهها ملامح الفرح وهي تتقدم خطوة تلو الاخري لتدلي بصوتها.. الحاجة هناء رغم مرضها حرصت علي المجيء والإدلاء بصوتها قائلة: « انا معنديش اولاد وجيت لمصر عشان يكون في مستقبل احسن لكل الشباب رغم مرضي وكبر سني .