صورة تذكارية للقاء الرئيس برؤساء كبريات دور النشر والشركات التكنولوجية فى العالم اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ضعف مستوي التعليم وغياب الوعي الصحيح إزاء العديد من الموضوعات الخاصة بالثقافة والخطاب الديني يُعدان من أسباب التطرف والإرهاب. وشدد الرئيس علي أن كافة الأديان تحض علي القيم السامية، وتُحَرِّم الإيذاء بكافة صوره سواء كان معنوياً أومادياً. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي امس بمجموعة كبيرة من رؤساء كبريات دور النشر والشركات التكنولوجية المعنية بإتاحة العلوم المعرفية والتعليمية والموسوعات الكبري علي شبكة المعلومات الدولية، وذلك بحضور الدكتورطارق شوقي المشرف علي أعمال الأمانة العامة للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، وأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي. وصرح السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل الاجتماع بطلب الوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي شهدتها العاصمة الفرنسية مساء أمس الاول . ووجه الرئيس الشكر للحاضرين ولأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي للجهود المبذولة من أجل تنفيذ مشروع «بنك المعرفة المصري» بالتنسيق مع الوزارات المعنية، موضحاً أن هذا المشروع سيكون له دور رائد في تطوير التعليم والارتقاء بمنظومة البحث العلمي في مصر عبر إتاحة المعلومات والقواعد المعرفية للدارسين والباحثين، وهوالأمر الذي سيساهم في تحسين تصنيف مصر في البحث العلمي. وفي هذا الإطار، نوَّه الرئيس إلي أهمية وسائل التكنولوجيا الحديثة ومن بينها شبكة الانترنت في نشر العلم والمعرفة والمساهمة في عمليات التحديث والتطوير التي تنشدها الشعوب، مشيراً إلي أهمية التحسب من استخدامها للترويج للأفكار المغلوطة والمتطرفة عبر المواقع التكفيرية والإرهابية التي تتسبب في كثير من الأحيان في استقطاب العديد من العناصر وانضمامها للجماعات الإرهابية. ورداً علي تعقيب ومقترحات المشاركين في الاجتماع، أكد الرئيس علي محورية التعليم كأحد السبل الفعالة لتحقيق تقدم الأمم، منوهاً إلي أن تطوير التعليم يُعد عملية ممتدة تؤتي ثمارها علي المديين المتوسط والطويل وتساهم بفاعلية في تحقيق التطور المنشود في مختلف القطاعات. ووجّه الرئيس بقيام المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بوضع مقترحات لبلورة منظومة متكاملة لتشجيع وتكريم الباحثين وإعداد برامج تأهيل المواطنين لاستخدام بنك المعرفة المصري، منوهاً إلي أن هذه التجربة ستخضع لتقييم شامل بشكل دوري بهدف التعرف علي نتائجها وتطويرها بشكل مستمر لتحقيق أقصي استفادة ممكنة منها. وأضاف المتحدث الرسمي ان الدكتور طارق شوقي ألقي كلمة استعرض خلالها ملامح المشروع الذي ينفذه المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي مع دور النشر والشركات التكنولوجية المشاركة في الاجتماع، والذي يهدف إلي إنشاء «بنك المعرفة المصري» تنفيذاً للرؤية التي كان الرئيس قد طرحها في عيد العلم عام 2014 لتطوير المجتمع المصري إلي «مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر». وأوضح الدكتور طارق شوقي أن بنك المعرفة المصري الذي سيُعد أكبر مكتبة رقمية في العالم، سيتيح المحتوي العلمي والمعرفي للعديد من الموسوعات العلمية والمواد والمناهج التعليمية مجاناً لكافة فئات المجتمع المصري من المواطنين والباحثين والطلاب علي اختلاف فئاتهم العمرية، مشيراً إلي التعاون الذي أبدته دور النشر والشركات المشاركة لإتمام المشروع وتخفيض تكلفته الإجمالية بواقع 90%. وذكر الدكتور طارق شوقي أنه سيتم العمل بشكل فوري للبناء الالكتروني اللازم لإتاحة المحتوي المعرفي وتأسيس بنك المعرفة المصري في غضون شهرين ليبدأ تفعيل بنك المعرفة المصري علي شبكة المعلومات الدولية خلال الأسبوع الأول من يناير 2016، وإتاحته علي أجهزة الحاسب الآلي المكتبية والمحمولة وكذا الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. وأضاف أنه تم البدء منذ أكتوبر 2015 في تدريب وإعداد المعلمين ليقوموا بتدريب زملائهم بدءاً من شهر يناير 2016 علي استخدام بنك المعرفة المصري وتعريف الطلاب بكيفية استخدامه.