الدور الفاعل الذي لعبه المجلس القومي للمرأة بقيادة السفيرة مرفت تلاوي وظهرت ثماره خلال سنوات معدودة جعل كل المراقبين للعمل السياسي والاجتماعي يشيدون بالدور العظيم الذي لعبته المرأة المصرية في المشاركة السياسية سواء كانت ناخبة أو مرشحة في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء علي الدستور وقبل كل ذلك في المشاركة الفاعلة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وصولا إلي انتخابات المرحلة الأولي في انتخابات برلمان 2015، وفوز خمس نائبات علي المقاعد الفردية و28 نائبة علي المقاعد المخصصة للقوائم في المرحلة الأولي، ومن المتوقع أن تحصل المرأة علي عدد قد يقترب من هذا العدد أو يزيد في المرحلة الثانية التي ستجري يومي 21 و22 من الشهر الجاري. الأسباب التي أدت إلي هذا النجاح لدور المرأة ناخبة ومرشحة يرجع إلي أن المجلس القومي للمرأة بذل جهودا حقيقة بالمحافظات وذهب إلي أعماق الريف المصري في الوجهين القبلي والبحري واستخرج ملايين من بطاقات الرقم القومي للمرأة في القري والنجوع وقدم كل الدعم للمرأة المعيلة والدورات التدريبية لمحو الأمية الصحية والتعليمية وشرح قوانين الاحوال الشخصية التي ساهم المجلس في تعديلها واصدارها والحقوق التي حصلت عليها المرأة من هذه القوانين، وتعريف المرأة بحقوقها التي نص عليها الدستور وعقد الدورات التدريبية للتوعية بدور المرأة وحقها في الانتخاب ودعم المرأة في الترشح لمجلس النواب الحالي، كما اطلق برنامج عمل مكثف للنائبات الفائزات في انتخابات المرحلة الأولي استشعارا من المجلس لاهمية دور النائبات في المجلس الجديد ولأن هناك عبئا بالغ الخطورة يقع علي كاهلهن كونهن القادرات علي انجاح تجربة دخول المرأة بهذا العدد في برلمان ثورة شاركن فيها.