وجهت المفوضية الأوروبية أشد انتقاداتها حتي الآن للعنف المتصاعد في تركيا التي تسعي للانضمام إلي الاتحاد الأوروبي ودعتها إلي إحياء مساعي السلام مع الأكراد معربة عن قلقها من تقييد حرية الصحافة. وفي تقريرها السنوي عن التقدم الذي تحقق في مساعي تركيا للانضمام إلي الاتحاد الأوروبي امتدحت المفوضية أنقرة لاستضافتها ملايين اللاجئين السوريين إلا أنها وجهت بعض النصائح الصريحة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحزبه الحاكم. وقالت المفوضية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد إنه مع تدهور حقوق الإنسان في تركيا فإن هناك ما يبعث علي القلق من أنها لم تف بعد بالمعايير الضروية لتصبح عضوا في الاتحاد.وأعرب يوهانس هان المفوض المسئول عن توسعة الاتحاد الاوروبي عن أمله في أن ينتهي تصاعد العنف في تركيا وأن تعود المفاوضات بشأن التوصل لحل دائم للقضية الكردية. أضاف «خلال العام الماضي أثرت أوجه قصور كبيرة علي استقلال القضاء وكذلك علي حرية التجمع وحرية الرأي وعلي الأخص فيما يتعلق بتزايد الضغط علي الصحفيين وترهيبهم. كما أعرب التقرير عن بواعث قلق من الطموحات السياسية لإردوغان الذي تولي الرئاسة بعد أن مكث عشر سنوات علي رأس الحكومة. من جهة أخري، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إلي إصلاحات مؤكدا علي ضرورة صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة.وقال في مراسم إحياء ذكري مؤسس تركيا مصطفي كمال أتاتورك « لنعطي الأولوية لدستور جديد.». كما دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلي استحداث نظام رئاسي يتمتع بسلطات تنفيذية يقوم علي فصل متوازن بين السلطات مشيرا إلي ان النظام الحالي يخلق توترات بين الرئيس ورئيس الحكومة. وأكد ان تركيا لن تضحي «بمعركتها ضد الارهاب» من أجل عملية السلام مع الاكراد. علي صعيد اخر، ذكرت وسائل اعلام ان الشرطة التركية اعتقلت 18 شخصا يشتبه في أنهم يجندون مقاتلين لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا قبل قمة مجموعة العشرين في جنوبتركيا.