انتقد الاتحاد الأوروبى أمس تركيا أمس فى تقريره السنوى الذى يجريه بشأن مدى توافق أنقرة مع معايير عضوية الاتحاد ،وانتقد التقرير «التوجه السلبي» لوضع دولة القانون ، وكذلك «التراجع الخطير» لحرية التعبير فى تركيا. وكان من المفترض أن يصدر هذا البيان فى النصف الأول من أكتوبر الماضي، إلا أن تم إرجاؤه بسبب الانتخابات البرلمانية التى فاز بها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذى تتهمه تقارير أووربية عديدة بانتهاك حقوق الانسان. و أكد التقرير على التوجه العام السلبى لاحترام دولة القانون والحقوق الأساسية، وقالت «بعد سنوات عدة من التقدم على طريق حرية التعبير، سجل تراجع خطير فى السنتين الماضيتين»، يأتى ذلك فى الوقت الذى يجرى فيه الاتحاد الأوروبى مفاوضات مع أنقرة لتحسين التعاون بين الطرفين فى أزمة الهجرة، حيث رحبت المفوضية الأوروبية بالجهود التى تبذلها تركيا فى استقبال مليونى لاجئ سورى وعراقى على أراضيها. ورأت المفوضية أن «الحكومة الجديدة التى تشكلت بعد الانتخابات المبكرة فى الأول من نوفمبر يجب أن تعالج هذه الأولويات الملحة». وأكدت صحيفة «دى فيلت» الألمانية الصادرة أمس استنادا إلى تقرير المفوضية الأوروبية أن هناك أيضا نقصا فى مكافحة الفساد بتركيا، وبحسب التقرير، لم تحرز أنقرة أى تقدم فى بناء نظام قضائى مستقل، حيث لا يوجد أى تقدم منذ عام 2014 فى مجال استقلال القضاء، كما تم تقويض مبدأ فصل السلطات ، كما تعرض القضاة والمدعون العموم لضغط شديد، وبجانب نقص الإصلاحات، انتقدت المفوضية الأوروبية أيضا حالة الركود فى قضية الأكراد، مطالبة أنقرة بالتصالح معهم. ومن ناحية أخري، بدأت تركيا أمس مراسم الذكرى ال77 لتأبين مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، وقالت شبكة «إن تى في» الإخبارية أن الحياة توقفت فى عموم المدن التركية بتمام الساعة التاسعة وخمس دقائق حدادا على وفاة اتاتورك احتراما وتعظيما له حيث توفى فى هذه الدقيقة عام 1938 بمدينة اسطنبول . وانطلقت الصفارات، وابواق السيارات فى تلك الساعة التي توقفت حركتها فى الشوارع مع توقف المواطنين والعسكريين والشرطة دقيقة واحدة حدادا، كما وقف المسئولون فى مقدمتهم رئيس الجمهورية اردوغان، ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو والوزراء ، ورئيس هيئة الاركان، وقادة القوات المسلحة دقيقة صمت امام ضريح اتاتورك فى أنقرة . ورغم مشاركة أدروغان، فإن صحيفة «جمهوريت» وجهت له انتقادات شديدة لتجنبه تلفظ اسم اتاتورك، قائلة إن الأخير اتبع سياسة الغرب وحارب الفكر الإسلامى المتشدد. وفى غضون ذلك، اتصل الرئيس الأمريكى باراك اوباما أمس الأول بنظيره التركى رجب طيب اردوغان وهنأه بالفوز بعد اسبوع على الانتخابات التشريعية التى فاز فيها حزب إردوغان، وذلك على الرغم من تنديد البيت الأبيض ب»الضغوط» التى تعرض لها الصحفيون خلال الحملة الانتخابية. واتصل أوباما هاتفيا باردوغان ثم أجرى اتصالا برئيس الوزراء أحمد داود أوغلو «لتهنئة الشعب التركي».