كشف تسجيل مصور لاعترافات أحد المنشقين عن تنظيم «داعش» عن وجود خلافات داخل التنظيم وصلت حد الاقتتال الداخلي وتصفية الخصوم. وبينت اعترافات المنشق عن التنظيم «أبو الوليد التونسي» بالإضافة إلي ذلك وجود حالات كثيرة من المدمنين، خصوصا من الأذريين والتونسيين الموالين لداعش، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للناشطين السوريين. وأوضحت شبكة «سوريا مباشر» أن التسجيل، ومدته 10 دقائق تقريبا، بثته إحدي الفصائل السورية المعارضة المعروفة باسم «المكتب الإعلامي لجبهة الأصالة والتنمية» وبحسب التسجيل فإن أبو الوليد التونسي «كان يعمل في نقطة طبية ضمن مستشفي لمعالجة الأمراض النفسية والإدمان تابع لداعش في الرقة، غير أن أبرز ما تطرق له التونسي هو خلافات بين «والي الرقة أبو لقمان» وشخص آخر هو «أبو محمد العدناني»، متعلقة بتسيير شؤون التنظيم في سوريا، موضحا أن الخلافات بينهما ومواليهما استعرت وتجاوزت «مستوي الطاعة إلي خلافات شرعية» ووصلت إلي حد الاقتتال والتصفية الجسدية. من جهته قال رئيس هيئة الأركان في الجيش البريطاني نيكولاس هوتون، إن عدم مشاركة بلاده في الهجمات علي داعش في سوريا، هو «خذلان» للتحالف الدولي ضد التنظيم. وأضاف هوتون في تصريحات خاصة ل»سكاي نيوز عربية» أن «الأمر يشبه محاولة الفوز بمباراة لكرة القدم، دون الدخول إلي نصف ملعب الخصم بالنظر إلي أن معقل داعش الرئيسي هو داخل سوريا».وأخفق رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عام 2013 في الحصول علي موافقة المشرعين البريطانيين علي المشاركة في عمل عسكري في سوريا، رغم أن بريطانيا تنفذ هجمات دورية في العراق. وقال السير نيكولاس هوتون «نحن نخذل حلفاءنا لاننا لم نصبح لاعبا كاملا في القضية». ميدانيا سقط عشرات القتلي والجرحي في قصف جوي استهدف مناطق في بلدة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، صباح امس بينما تعرضت حلب لغارات مكثفة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 26 شخصا علي الأقل قتلوا، من بينهم 8 نساء و6 أطفال. وأفاد المرصد السوري بأن القصف الذي نفذته طائرات حكومية سورية وروسية أسفر أيضا عن إصابة 40 شخصا اخرين، مع توقعات بارتفاع أعداد الضحايا نظرا لوجود إصابات حرجة. وقال مستشار بارز للزعيم الأعلي الايراني آية الله علي خامنئي إن ايران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية وذلك بعد أسبوع من تهديد طهران بالانسحاب من العملية. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الخارجية إن «ايران ستشارك وبشكل فعال في محادثات السلام السورية مع الإعلان عن معاييرها والحفاظ علي خطوطها الحمراء.» وذكر دبلوماسيون أن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية ستبدأ علي الأرجح هذا الأسبوع. وكانت قوي عالمية واقليمية بينها ايران اجتمعت في فيينا يوم 30 أكتوبر الماضي لمناقشة سبل التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية السورية.