سنتخطي هذا الحادث وسيظهر للعالم هذا الترصد لمصر والتخطيط لها بأن يدفع الاقتصاد المصري ويدفع المواطن المصري الثمن لأنه وقف ضد مخطط تقسيم مصر احتل حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ عناوين الأخبار ومانشيتات الصحف.. وأصبح الخبر الرئيسي.. في انجلترا وفي فرنسا وفي أمريكا وفي العالم كله وكأنه الحادث الأول والأخير لتحطم طائرة.. وهذا غريب لأنه منذ عام 1922 وهناك حوادث تقع للطائرات.. ومعظم الحوادث لم يعلن عن اسبابها ولم تحتل المانشيتات والعناوين الرئيسية لكل الصحف وقنوات العالم التلفزيونية فحين وقع أول حادث للطيران المدني عندما اصطدمت طائرة إنجليزية مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق منطقة پيكاردي بفرنسا متسببة بمقتل سبعة أشخاص. لم تتوقف رحلات الطيران في العالم.. وتلاها العديد من الحوادث ولم يتأثر الطيران أيضا.. حتي عندما تم اختطاف أربع طائرات في أمريكا في حاث سبتمبر 2011 والاصطدام اثنتين منها ببرجي مركز التجارة العالمي بنيويورك والثالثة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وسقوط الرابعة في بيتسبرج بالولاياتالمتحدة ونتج عنها مقتل 3 آلاف شخص تقريبا لم تتوقف الرحلات إلي أمريكا ثم حادث اختفاء طائرة الخطوط الجوية الفرنسية عام 2009 ب 228 راكبا فوق مياه المحيط الأطلسي.. وفقدان رحلة طيران آسيا أثناء توجهها من مدينة سورابايا بإندونيسيا إلي سنغافورة محملةً ب 155 راكبا وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد. أما حادث تحطم طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية في جبال الألب بعدما أسقطها مساعد الطيار عمداً وأثبتت التحقيقات انه كان يعاني من مرض نفسي وقرر الانتحار بالطائرة وب 142 راكباً كانوا عليها.. من بينهم مجموعة طلاب مدارس ورضيعان فضلا عن 6 من أفراد طاقمها، وجميعهم لقوا حتفهم في واحدة من اسوأ الحوادث في تاريخ ألمانيا.. رغم كل هذه الحوادث لم يتوقف الطيران ولم تتوقف السياحة إلي اي بلد حدث به تحطم طائرة فبريطانيا يتوافد اليها 29.3 مليون سائح والمانيا تستقبل 30.4 مليون سائح وفرنسا لديها 83.0 مليون سائح..أما الولاياتالمتحدةالامريكية صاحبة اكبر الحوادث وأكثرها رعبا فتستقبل 67.0 مليون سائح سنويا. حادث الطائرة الروسية في مصر اختلطت فيه السياسة بالكارثة هناك 224 شخصا ماتوا وهو رقم ليس بالهين.. بل كارثة كبيرة ولكن الغريب في هذه الكارثة أنها أصبحت أول خبر في العالم. فقد اختلط الاختلاف الروسي الأمريكي حول داعش.. تم وضعه في هذا الإطار لتحقيق أهداف داعش لضرب الاقتصاد المصري.. رغم أن حادث الطائرة الأمريكية التي تم تفجيرها فوق لو كيربي لم يوقف السياحة إلي انجلترا ولا حادثة الطائرة الألمانية التي انتحر قائدها المكتئب بها وبالركاب لم توقف الرحلات علي متن الطائرات الألمانية. ومازال عدد السياح إلي هذه الدول في اعلي المستويات.. لكن رغم ذلك أنا متأكدة أننا سنتخطي هذا الحادث وسيظهر للعالم هذا الترصد لمصر والتخطيط لها بأن يدفع الاقتصاد المصري ويدفع المواطن المصري الثمن لأنه وقف ضد مخطط تقسيم مصر وتقسيم الوطن العربي واحباط الربيع العربي كما أطلقوا عليه.. ونحن كشعب لن نستسلم فالرئيس السيسي لن يتوقف عن رحلاته الناجحة والتي أعادت مصر لمكانتها العالمية واخرها زيارة انجلترا والتي تعد الأهم وهي رسالة من شعب مصر للعالم كله، فالشعب المصري اختار الرئيس السيسي واختار أن ينطلق معه لتنفيذ خارطة الطريق لتحقيق مستقبل أفضل لمصر، وانتصرنا علي الارهاب وحكم الجماعة الارهابية.. الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وقد شاهدت مقابلاته مع رئيس الوزراء البريطاني ومع الشركات الانجليزية ورغم برودة الجو والامطار كان دفء الاستقبال وكانت فرحتنا بالزيارة ونتائجها الايجابية رغم كل محاولات الاخوان لتشويه الصورة.. ما حدث في انجلترا أننا أكدنا للعالم كله أن المصريين يقفون وراء قائدهم ومعه وأننا سنتخطي هذا الموقف كما تخطينا كل المواقف الصعبة التي مرت بنا. وأنا اكتب هذه الكلمات قبل ساعات من المؤتمر الصحفي للاعلان عن تفريغ الصندوق الأسود.. وأتوقع انه في هذا المؤتمر سنعلن الحقائق كاملة وسنحوز اعجاب العالم كله واذا كانت هناك ثغرات بالمطار فسوف نقوم باصلاحها فقد تعودنا علي مواجهة الصعاب والانتصار علي التحديات. واعتقد ان المؤتمر الصحفي سيعلن الحقائق حتي لو كانت هناك قنبلة علي الطائرة.. مصر ستعلنها بكل وضوح وشفافية.. فهو حادث من مئات الحوادث وهذا الخلل يمكن أن يحدث في أكثر الدول حرصا علي تأمين المطارات والشوارع.. فكل التأمينات في اكبر الدول لم تستطع أن توقف الارهاب.. وعلي العالم أن يبدأ بأخذ خطوات قوية وجدية واضحة لمواجهة الارهاب ويبدأ عقد مؤتمر عالمي حقيقي لكي يحمي مواطنيه ويواجه الارهاب لأن هناك دولا حتي اليوم مازالت تعتمد علي الارهاب لتنفيذ سياستها الخارجية و»تمسك العصا من النص» لأنها لا تستطيع المواجهة الشريفة الواضحة.