مشاجرة «حولي» أو كما سُميت في الكويت ب «هوشة حولي»، التي راح ضحيتها المواطن المصري الشاب أحمد فرغلي وأُصيب آخرون، ما هي إلا حادث فردي من مواطن كويتي أجرم وتم اعتقاله وبالتأكيد سيأخذ عقابه وفقا للقوانين الصارمة التي تحكم الكويت ولا تفرق بين أحد.. ولا ينتقص هذا الحادث الفردي من العلاقات العميقة بين مصر والكويت الشقيقتين، ولا يمثل ذاك الحادث كل الكويت التي دعمتنا بقوة بعد ثورتنا العظيمة في 30 يونيو وساعدتنا كثيراً وبمليارات الدولارات لننطلق إلي الأمام، وستساعدنا دوما إن احتجنا للشقيق الذي يحبنا من كل قلبه قولاً وفعلاً وليس كآخرين.. وبعد أن هاتف الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت الرئيس السيسي الاثنين الماضي، وأكد له أنه «يهتم بمتابعة القضية بشكل خاص»، تيقنت أن حق شبابنا لن يضيع، فالكويت دولة تطبق القانون، وقد زرتها عدة مرات، وتعرفت كثيرا علي شعبها الذي يحبنا كثيرا بدون نفاق، واقتربت أكثر من قوانينهم الصارمة التي تطبق الثواب والعقاب فعلياً علي الكويتيين كما الوافدين، وسمعت منهم قدر الحب الذي يكنونه لأميرهم الحاكم والهيبة التي يحملونها له وفي الوقت نفسه خوف المخطئين من عقابه. جل ما أخشاه أن يحاول الضالون وعلي رأسهم «الإخوان الإرهابيون» النفخ في نار الحادث لتحويله إلي أزمة دبلوماسية بين البلدين الشقيقين بإثارة فتن فاقدة للمصداقية، كما سعت بعض وسائل الإعلام بغباء كعادتها، وأصعدت لهيب الأزمة، وهم يدركون حقيقة أن خلافا أدي لمشاجرة كأي مشاجرة تدخل الشيطان فيها وخلفت قتيلا من أبنائنا حقه لن يضيع وأتأكد من ذلك، وهناك جان كويتي قاتل تم ضبطه وسينال عقابا حالكا، وستصرف السلطات الكويتية لأهل القتيل المصري «دية» ضخمة كتعويض للفقيد، وسينتهي الأمر، لتبقي مصر والكويت أشقاء دوما، وليذهب تجار الدم المضللون إلي الجحيم.