العالم المتقدم يستخدم الغاز الطبيعي في توليد الطاقة النظيفة المناسبة مع توجه البشرية لحماية البيئة، ونحن في مصر نخطط لاستخدام الفحم وغيره من الملوثات لإنتاج الطاقة، علي الرغم من الهبة التي منحنا اياها الله بمخزون وفير من الغاز الطبيعي الذي يكفي احتياجاتنا ويمكننا من تصديره، ولا يخفي علي حكومتنا الرشيدة رخص استخدام الغاز لتوليد الطاقة سواء في الانتاج الصناعي او الاستخدامات المنزلية، كبديل للكهرباء التي تصعق فواتيرها ارباب الاسر وأصحاب المصانع، وليس غريبا ان يقف الاتحاد الاوربي معنا ويشجعنا علي استخدام الغاز الطبيعي ويمنحنا مبلغا وقدره 68 مليون يورو كمنحة لدعم مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وتقدم الوكالة الفرنسية للتنمية قرضا قدره حوالي 70 مليون يورو، وسيوفر البنك الدولي قرضا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لهذا المشروع، خاصة بعد زيادة الاستخدام المنزلي للغاز من خلال توصيل شبكة الغاز الطبيعي من الأولويات الحالية التي حددتها مصر. هذه المنح والقروض ليست من اجل عيون مصر، لكنها لدعم توجه المجتمع الدولي للتوصل إلي اتفاق عالمي بشأن التغير المناخي في مؤتمر الأممالمتحدة المعني بتغير المناخ في شهر ديسمبر المقبل في باريس. مما سيوفر دعماً كبيراً لمصر للتقدم نحو طاقة صديقة للبيئة ومما سيقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وسيدعم الاتحاد الأوربي من خلال هذا المشروع الإصلاحات المؤسسية اللازمة في قطاع الغاز لضمان التطوير المستدام في هذا القطاع، وأول من يحتاج إلي اصلاح الشركات التي تعمل في هذا المجال، وهذه مسئولية رئيس الرزراء ووزير البترول، لأن هذه الشركات مثل تاون جاز وغيرها لاتعمل بشفافية ولا تخدم المواطن، ولا تحترم انسانيته، زيارة واحدة لأي منفذ تري العجب، وعلي الرغم من ان المواطن يدفع الكثير من اجل توصيل الغاز لمنزله، يقوم الفني بتركيب المواسير كيف يشاء، اضافة إلي الكيل بمكيالين، لماذا؟! الله اعلم دعاء : اللهم احمنا من شرور انفسنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم.