أعربت العديد من المنظمات النسائية في بيان عن بالغ قلقها حول ضعف التمثيل النسبي للنساء داخل مجلسي الشعب والشوري.. بما لا يتناسب مع مكانة وقدرات المرأة في المجتمع ومشاركتها في ثورة 25 يناير.. حيث شاركت المرأة بكل ما لديها من جهد في أحداث الثورة فنزلت إلي الميدان وكانت جنبا إلي جنب الرجال في جميع ميادين مصر وكانت بذلك مشاركة في صنع أعظم الاحداث التاريخية التي تمر بها البلاد.. ولكن! ماذا بعد نجاح الثورة؟ أين كانت المرأة في ظل رسم مستقبل مصر الجديدة؟.. وقد طالبت ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة رئيس الجمهورية الذي سيفوز في الانتخابات القادمة بأن تتولي المرأة منصب نائب الرئيس لأن تقدم الشعوب يقاس بدور المرأة في التنمية ومشاركتها في المجتمع. كما طالبت لجنة حقوق المرأة التابعة للمجلس القومي لحقوق الانسان بضرورة إتاحة الفرصة لإعداد الدستور الجديد ضمانا لعدالة التمثيل واحتراما لحق نصف المجتمع في المشاركة العامة. .. لا أحد يقبل اي محاولة لإلغاء أو تقليل مشاركة المرأة في إعداد الدستور تطبيقا لمبادئ المواطنة والمساواة التي أقرها المجلس العسكري في نصوص الإعلان الدستوري.. وأن المواطنين لدي القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.. إن كل ما نتمناه من الرئيس الجديد بعد انتخابه هو تدعيم دور المرأة في كل الميادين سواء في مجلس الشعب أو القضاء وجميع الوزارات والإدارات حيث ان كل ذلك غاب عنها بشكل ملحوظ.. لابد أن يتم تمثيل النساء بشكل متساو في جميع مراحل رسم مستقبل مصر.. ..ولكن الخوف هو أن ينعكس هذا التراجع الذي حدث علي دور المرأة في مجلس الشعب والحياة السياسية في مصر ويتضاعف بعد أن يتولي رئيس لا يؤمن بدورها.