ما يحدث في مصر الآن ليس أمراً طبيعياً، ومن المؤكد أن له أسباباً وأن هناك من يقف وراؤه بالتحريض والتمويل، ولكننا أبداً لم نعرف من هو.. ويطلقون عليه أحياناً »المجهول«، وأحياناً الطرف الثالث، وأحياناً أخري »الفلول«، وبسخرية يطلق عليه الشعب »اللهو الخفي«.. ومن العجيب أن نجد من يحاول إلصاق الاتهامات.. بجماعة »الإخوان المسلمين« في العديد مما شهدته مصر من أحداث، ولم يعد للكثير من القوي السياسية من هم سوي الهجوم علي حزب »الحرية والعدالة« باعتبار الجناح السياسي للجماعة، دون أن يكون لدي هؤلاء أي برنامج يقدمونه للشعب مقابل ما يقدمه »الإخوان المسلمون« وحزب »الحرية والعدالة«.. وأصبح بعض النواب لا يجدون بحثاً عن الشهرة وكثيراً بحثاً عن المصالح إلا الهجوم علي التيار الإسلامي بصفة عامة.. ويتهم الكثيرون منهم »الحرية والعدالة« بمحاولة »التكويش«، وهو اتهام غير حقيقي، فالحزب -وهو صاحب الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري - لم يستغل حقه في تشكيل لجان المجلسين، ومع ذلك اتهموا الحزب بالتكويش!. وبعيداً عن البرلمان، لا نجد أي تواجد للإخوان المسلمين وأعضاء »الحرية والعدالة« في المجالس والمؤسسات القومية ، ومنها مجلس الوزراء و المجلس القومي لحقوق الانسان، الذي جاءوا به ديكوراً في العهد البائد ومازال، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس الاستشاري الذي يحاول أن يبحث لنفسه عن دور، مع أنه أنشيء أساساً لتقديم المشورة للمجلس العسكري، ولم يفعل ذلك وإنما صدق نفسه بأنه مجلس رسمي يستطيع أن يأخذ قرارات ويطالب بتنفيذها، وبالطبع فإن كل ما يتخذه من قرارات ضد الإخوان والحرية والعدالة.. ومع ذلك نجد من يتهم الجماعة والحزب بالتكويش، ولم يسأل هؤلاء أنفسهم: من منكم صاحب تاريخ من النضال والتضحية مثل الإخوان المسلمين؟.. ومن منكم استطاع أن ينال ثقة الشعب المصري مثل حزب »الحرية والعدالة«؟.. والذين يتهمون الإخوان المسلمين بأنهم يخدعون الشعب ويكذبون، هم الخادعون والكاذبون. الإخوان المسلمون ولست منهم هم نبت طاهر من أرض مصر الطاهرة، ولكن هناك نبتا شيطانيا يريد أن يلتهم مصر ويدمرها فاحذروه!.