«سبحان مغير الأحوال» فعلي الرغم أن دائرة السيدة زينب الانتخابية التي كانت «مغلقة» لاحمد فتحي سرور عضو مجلس الشعب عن الدائرة ورئيس مجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل لقرابة 20 عاما؛ الا ان الحال قد تبدل الان وان كان إلي أسوأ كما يراه أهالي المنطقة، حيث تعكس الصورة الحالية لانتخابات برلمان 2015 واقعا آخر لم يعشه أهالي المنطقة من قبل، حتي انهم لم يشعرون حتي الان بوجود انتخابات برلمانية علي الأبواب ولايعرفون سوي فتحي سرور، فخلال جولة قامت بها الأخبار بشوارع وحواري الحي، لم نلحظ اي معالم تعكس مشاهد الانتخابات والتنافس، منها علي سبيل المثال عدم وجود ولو لافتة واحدة لاي من المرشحين بالدائرة أو حتي لافتة لاي منهم يهنئ فيها أهالي الدائرة بالعيد الاضحي المبارك، رغم ان عدد المرشحين المتنافسين فيها يصل مايقرب من 21 مرشحا غير بارزين هذا ماقاله الحاج محمد علام يعمل كهربائي (67سنة) ومن مواليد السيدة خلال حديثنا معه، واضاف : احنا للاسف مش عارفين مين اللي داخل الانتخابات في الدايرة، ولما حاولنا تنفرج علي القنوات الفضائية علشان نعرف مين اللي مترشح عندنا، برضو معرفناش»،وامسك عم ناجي توفيق من سكان الحي بطرف الحديث قائلا:» زمان ايام نوال عامر الله يرحمها واحمد فتحي سرور، كانوا بالفعل بينزلوا الشارع ويسلموا علي الناس ويقعدوا معاهم ،لكن للاسف بعد الثورة لم يفعل أحد ذلك حتي وقت انتخابات برلمان 2012»، واضاف: «احنا عايزين مرشحين شباب علشان نعرف نتواصل معاهم ويكونوا اكثر حيوية، لأننا زهقنا من المرشحين العواجيز».. أما محمد حسن عامل بمقهي فقال انه لا يعرف سوي اسم مرشح واحد بالدائرة، ولكن هذا المرشح يستغل امواله في شراء اصوات الفقراء والبسطاء في الوقت الحالي عن طريق توزيع مبالغ مالية عليهم تصل إلي خمسين جنيها لضمان التصويت له في الانتخابات، مضيفا ان هذا المرشح رشح نفسه خلال برلمان الاخوان 2012 إلا أنه لم ينجح. وعن دائرة دار السلام فالوضع مختلف خاصة بعد ان تم فصلها عن دائرة البساتين واصبحت دائرة مستقلة، حيث استغل جميع المرشحين عن الدائرة التي يبلغ عددهم 27 مرشحا مناسبة عيد الاضحي المبارك، وقاموا بتعليق اللافتات بمختلف الشوارع والحواري يهنئون فيها أهالي الدائرة كجزء من الدعاية، يقدر عدد سكان الدائرة بمليون تقريبا ممن له حق التصويت وعن ابرز المرشحين بالدائرة فهما تيسير مطر الذي كان عضواً برلمانيا سابقا بالحزب الوطني المنحل بنفس الدائرة قبل ان تصبح مستقلة وشقيقه تحسين مطر الذي يعمل في مجال السياحة، حيث يردد بعض الأهالي بالمنطقة ان الاخوان يتنافسان علي مقعد الدائرة بسبب وجود نزاع بينهما حول ميراث العائلة التي تعتبر من اكبر العائلات بالحي، احمد لبيب احد سكان الدائرة قال: «للاسف لم نشعر حتي الان بأي من المرشحين ال27 بالدائرة قرر خوض التجربة من اجل خدمة الأهالي، حتي انا شخصيا لم اقرر بعد لمن سأعطي صوتي لانني ببساطة وغيري من جيراني واصدقائي مش عارفين مين اللي ممكن يخدمنا» ويري سيد محمد موظف بالقطاع الخاص انه لا يوجد اي من المرشحين بالدائرة له بصمة أو خدمة بالمنطقة لكي يدلي الأهالي له بأصواتهم، مشيرا إلي ان الرشاوي الانتخابية في الدائرة لم تختف، وليس شرطا ان تكون علي شكل رشاوي عينية، انما تكون معنوية كسداد فواتير كهرباء أو مياه لعدد من الفقراء والبسطاء بالدائرة خاصة ان نسبة كبيرة من أهالي الدائرة غلابة، أما عم جمال حمدان صاحب محل 50 سنة فقال: ان أهالي وسكان الدائرة الذين سيدلون بأصواتهم سينزلون ليس بسبب سواد عيون مرشح بعينه، انما بهدف استكمال المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، وأنهم يحبون ويحترمون الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تمني ان يكون جميع أبناء الشعب المصري مثله.