لن يكون صعبا علي الزمالك ان يعبر محطة الفاسي المغربي اليوم بأفضل نتيجة، لان الثقة عادت للاعبين وجهازهم الفني، ولن يكون صعبا علي الاهلي ان يجتاز عقبة الملعب المالي غدا لانه يملك الامكانيات والطموح.. والظروف العامة التي واجهت الفريقين الكبيرين ليست مهيأة الا ان هذا هو قدرهما، ان يتحملا المسئولية مهما كانت درجة المتاعب. اما انبي فطريقه وان كان غير مفروش بالورود، الا انه »ناوي« علي اقتحام الفيدرالية لاول مرة. ان يلعب الاهلي والزمالك مباراتي العودة لدور ال 61 لدوري ابطال افريقيا باستاد القاهرة، وامام الجماهير كما يحلمان فهذا وارد وممكن جدا، لان ما طالبت به النيابة من اجراءات يتوافر بالاستاد. البوابات الالكترونية موجودة.. خروج المشجعين دون مشاكل سهل.. الكاميرات في المدرجات متوافرة.. اجهزة الكشف عن الاسلحة البيضاء منها والامور يمكن شراؤها بسرعة. ما هو المطلوب إذن؟ لقد آن الاوان ان يكثف مسئولو الاهلي والزمالك من اجتماعاتهم مع د. اشرف صبحي رئيس هيئة الاستاد بحضور ممثلي وزارة الداخلية لوضع ترتيبات المباراتين المرتقبتين حتي تكون تلك هي البداية لعودة الحياة الي الملاعب.. اما ان يظل الوضع السلبي الحالي علي ما هو عليه، فهذا يعني كتابة شهادة وفاة الكرة في مصر. لجنة التظلمات اعلنت قراراتها المفاجئة حول تغليظ العقوبات علي النادي المصري وقال رئيسها المستشار حازم بدوي انها نهائية، ومن يريد ان يعترض عليه ان يقدم التماسا للجنة. الدنيا »ولعت« في الجبلاية التي لم ترض وفي بورسعيد التي زاد غضبها، ويبدو ان الحالة ستزداد تدهورا في العلاقة بين كل الاطراف، بما فيها الاهلي مع اتحاد الكرة، لتتعقد الامور بصورة مرعبة. المحزن ان الادارة »الغلط« للأزمة يجعلها اكثر تعقيدا. واذا كان البعض ينظر للقضية علي انها قانونية فقط واهم.. لان هناك جوانب اخري ينبغي ان توضع في الاعتبار، ولا يمكن لها ان تحل الا بالحوار. الرياضة تجري في تونس بشكل طبيعي.. ليس علي الصعيد المحلي فقط، ولكن ها هي الفرق المصرية تذهب اليها لتشارك في بطولات افريقية لليد والطائرة، وغيرها.. وانديتها قطعت اشواطا- حتي لو بدون جمهور- لتحقيق انجازات طيبة.. »جتنا نيلة في حظنا الهباب«.. ولا مؤاخذة!