بقلم : أحمدفؤاد نجم منذ 43 دقيقة 35 ثانية قلت لعبده شمة: امبارح سألتني عن الفرق بين صالح سليم وحسن حمدي والخطيب وأنا الآن أعطيك رأيي الشخصي فاذا كنت أقصد الفرق بين الثلاثة في الملعب فأنا أقول لك إن الفروق لم تكن شاسعة لأن الثالثة كانوا نجوما فوق العادة أضاءوا ملاعبنا بالإبداع والمتعة فبينما كان صالح سليم هو العازف الأبرز في أوركسترا الكرة المصرية سواء في الأهلي أو في المنتخب الوطني أيضاً كان حسن حمدي "وزير الدفاع" كما أطلقت عليه الجماهير وأنا عن نفسي لم أر قلب دفاع علي هذه الدرجة من المهارة الواثقة لا مصري ولا عربي ولا أوروبي وأما الخطيب فهو مازال في رأيي الموهبة العظمي في الكرة العربية حتي اشعار آخر. فقال عبده شمة. وي وي وي وقال أحمد القزعة يابختك ياعم أحمد.. دا انتو كنتو في نعمة جتنا نيلة في حظنا الهباب. وضحك شمة قائلاً: كل برغوت علي كد دمه ياجزعة ياللي ما عندكش دم واصل. فقال القزعة موجها حديثه لي: - طب بزمة النبي ياعم أحمد دي أشكال تتفرج علي كورة وقال عبده شمة: ده يحرج لك ناسك امال افترج عليك انت فقال القزعة ضاحكاً. دا بعينك وعلي العموم خليها تاكلك. قلت: هذا بخصوص المستطيل الأخضر أما بخصوص الادارة فهناك فرق كبير بين الثلاثة. فقال أحمد القزعة: أوعي وشك بقي خلينا نشوف الفرق يا خبؤ. قلت: الخطيب وحسن حمدي أو حسن حمدي والخطيب كل منهما يستمد أهميته الاجتماعية من الانتماء للنادي الأهلي أما صالح سليم فقد كان بينه وبين الأهلي علاقة عشق صوفية تذكره بالحلاج.. كان صالح سليم متوحدا مع هذا الكيان الضخم بمعني أنه كان يستمد وجوده من وجود النادي الأهلي كان متوحداً تماما كما كان الحلاج يقول: أنا من أهوي ومن أهوي أنا نحن روحان حللنا بدنا نحن كنا علي عهد الهوي تضرب الأمثال للناس بنا فإذا ابعدتني أبعدته وإذا ابصرته أبصرتنا *** قال لي الحارس الأسطوري لمرمي الأهلي والمنتخب القومي الكابتن عادل هيكل - في مرض الكابتن صالح الأخير كنت معه في المستشفي في لندن. وذات يوم وصل طارق سليم الشقيق الأصغر للكابتن صالح وبعد أن جلس معنا حوالي ساعة قال له الكابتن صالح: - مش الفرقة عندها ماتش بكره ياطارق. فأجاب طارق بالايجاب فقال له الكابتن صالح. - امال سايبهم وجي ليه فقال له جيت اتطمن عليك فقال له: - واديك اتظلمت ياللا اتفضل سافر علي مصر وابقي اتصل عشان تديني النتيحة أول بأول.