الرئيس السيسى أثناء لقائه مع رئيس صربيا علي الرغم من ان الاحد يوم عطلة رسمية في الولاياتالمتحدة، الا ان برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حافلا خلال زيارته الحالية لمدينة نيويورك للمشاركة في اعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة وعدد من الفعاليات المهمة التي تقام علي هامشها، بدأ الرئيس نشاطه في ساعة مبكرة من صباح امس الاحد بإجراء لقاء تليفزيوني في مقر اقامته مع قناة PBS التي تعد من اهم المحطات الامريكية، تحدث خلاله عن تطورات الاوضاع في مصر والاستعدادات لاتمام الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية، وجهود الدولة لتعزيز فرص الشباب وتمكينهم من القيادة بخلاف رؤيته من القضايا المختلفة بالمنطقة وعلي رأسها الاوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن فضلا عن القضية الفلسطينية. كما التقي الرئيس مع الأمين العام بان كي مون، حيث تم استعراض رؤيته لعدد من القضايا والموضوعات المهمة علي الساحتين الإقليمية والدولية فضلا عن مستجدات الاوضاع في مصر، تلا ذلك لقاء للرئيس مع نظيره السنغالي، ثم حضر الرئيس السيسي مأدبة غداء عمل دعا اليه الأمين العام مجموعة محدودة من رؤساء الدول لبحث موضوع تغير المناخ، كما التقي الرئيس عقب الغداء مع رئيسي وزراء هولندا وإثيوبيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعمل علي الارتقاء بها ودفعها خلال الفترة القادمة. وكان الرئيس قد شارك بعد ظهر أول أمس السبت في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الصين شي جين بينج عدداً محدوداً من رؤساء الدول والحكومات لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وشارك فيه سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية. وألقي الرئيس كلمة أشار فيها إلي التحديات التي تواجه دول الجنوب في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم، وأكد أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية وتفعيل نقل التكنولوجيا إليها حتي تتمكن من مواجهة تحدياتها التنموية. كما أكد الرئيس أن التعاون بين الدول النامية لابد أن يستأثر بنصيب متزايد في منظومة التعاون الاقتصادي الدولي. وشدد الرئيس علي أهمية أن يتأسس تعزيز هذا التعاون في الفترة القادمة علي مفاهيم واضحة ومحددة تضمن استدامة هذا التعاون، مع مراعاة تباين وخصوصية الظروف والمشاغل التنموية فيما بين دول الجنوب، والوقوف علي أسباب عدم نجاح المبادرات التي أطلقتها العديد من الدول النامية علي مدار العقود الثلاثة الأخيرة لدفع التعاون بين دول الجنوب. وطالب بتحقيق الاستفادة المثلي من البنوك التنموية الكبيرة التي أنشئت مؤخرا لدعم جهود التنمية الشاملة في الدول النامية، كما أكد أهمية اضطلاع الأممالمتحدة بدور أكبر في دفع التعاون بين دول الجنوب. اضافة إلي أهمية التزام الدول المتقدمة بتخصيص ما يوازي 0.7% من ناتجها المحلي الإجمالي لصالح مساعدات التنمية الرسمية. وأكد الرئيس أن مصر ستظل دوماً في صدارة الدول الداعمة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب. وأكد الرئيس أهمية استحدث آليات مبتكرة للتعاون في مجال الترويج المشترك للاستثمار في دول القارة الأفريقية، مشيراً إلي استضافة مصر لمؤتمر دولي رفيع المستوي حول الاستثمار في أفريقيا أوائل العام القادم. كما التقي الرئيس السيسي في نيويورك رئيس أورجواي جوزيه ألبرتو كوردانو. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استعرض خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، منوهاً إلي أن الشعب المصري انتفض للحفاظ علي هويته وثقافته ضد محاولات الانجراف نحو التطرف والتشدد. وأضاف أن الرئيس نوَّه إلي اعتزام الدولة استكمال استحقاقات خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوي الوطنية، مشيراً إلي إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الشهرين المقبلين. كما أشار الرئيس إلي البرنامج الاستراتيجي الطموح الذي تنفذه مصر علي كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستعرض مشروعات التنمية الوطنية التي يتم تنفيذها في مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما يزخر به من فرص استثمارية واعدة يمكن لأوروجواي الاستفادة منها ولاسيما في مجال تقديم الخدمات اللوجستية، بالاضافة إلي مشروع المركز اللوجستي العالمي لتخزين تبادل وتجارة وتداول الحبوب. من جانبه، أكد رئيس أوروجواي اهتمام بلاده بمتابعة الأوضاع والتطورات التي شهدتها مصر، وأكد ثقة بلاده في حكمة القيادة السياسية المصرية وقدرتها علي تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، ومنوهاً إلي اهتمام بلاده بالعمل والاستثمار في مصر. وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء علي تعزيز التنسيق والتشاور في ضوء ترشح مصر وأوروجواي للحصول علي عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2015/2016. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقي عقب ذلك الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش، الذي تناول أزمة اللاجئين الأخيرة في أوروبا، منوها إلي أن بلاده تتفهم الطبيعة الإنسانية لهذه الأزمة وتسعي لإيجاد حلول لها. ومن جانبه أشار الرئيس إلي أن أزمة اللاجئين الأخيرة تُعد نتاجاً مباشراً للمشكلات التي تعاني منها دول منطقة الشرق الأوسط، والتي تتطلب حلولاً سياسية تضمن تسويتها بشكل نهائي.