لأول مرة في التاريخ المصري والأفريقي يجمع الدور نصف النهائي لكأس الكونفيدرالية الأفريقية جناحي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.. وتواصل الجماهير متابعتها للعملاقين الكبيرين وهما يلعبان مباراتي الذهاب خارج الديار في جنوب أفريقيا وتونس أمام غريمين لا يستهان بهما.. يلتقي الأهلي مع أورلاندو بيراتس غدا باستاد مومبيلا بمدينة نيلسبروت بجنوب أفريقيا، والزمالك مع النجم الساحلي بعد غد بالملعب الأوليمبي بمدينة سوسة التونسية. وقد سبق وأن التقي الأهلي والزمالك في الدور قبل النهائي لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال عام 2005، وفاز الأهلي بمجموع مباراتي الذهاب والعودة ليلاقي النجم الساحلي في النهائي ويفوز باللقب حينذاك.. ورغم أن الأهلي والزمالك تصدرا مجموعتيهما في دور الثمانية وتفوقا علي كل الفرق الأخري، فإن الأمر قد يختلف بعض الشيء هذه المرة مع تغير دوافع منافسيهما ودراسة ومراقبة ممثلي مصر بدقة علي ضوء ما تم من مباريات وما أسفرت عنه من نتائج.. تصدر الأهلي المجموعة الأولي بفارق الأهداف قبل النجم الساحلي بعد أن تساويا في رصيد 13 نقطة.. فاز حامل اللقب في جميع مبارياته باستثناء خسارة مباراة واحدة أمام النجم بتونس بهدف وحيد والتعادل بدون أهداف أمام الملعب المالي في باماكو.. واحتل منافسه أورلاندو مركز الوصيف بالمجموعة الثانية رغم فوزه في جميع مبارياته باستثناء مباراتيه أمام الزمالك بطل دوري وكأس مصر " ذهاباًَ وعودة ".. وتصدر الزمالك المجموعة الثانية بفارق النقاط والأهداف، وفاز في جميع مبارياته باستثناء مباراة واحدة خسرها خارج ملعبه أمام ليوبار الكونغولي.. وجاء منافسه النجم الساحلي ثاني المجموعة الأولي بعد الفوز بجميع مبارياته باستثناء الهزيمة بهدف نظيف أمام الأهلي بالقاهرة والتعادل ( 1/ 1 ) مع الملعب المالي في باماكو.. ومن متابعاتنا وتقييمنا لفرق الدور قبل النهائي الأربعة بالكونفيدرالية فإننا نري أن فرصة الثنائي المصري الأهلي والزمالك هي الأكبر في التأهل للدور النهائي، وهو ما يتوافق مع أماني المصريين جميعاً لنضمن الإبقاء علي الكأس بالقاهرة.. وعلينا ألا نفكر في هذه المرحلة في مسألة تعارض موعد المباراة النهائية للمسابقة مع بدء منافسات الدورة الأفريقية المؤهلة لدورة ريودي جانيرو الأوليمبية التي تنطلق بعد نهائي الكونفيدرالية بيوم واحد، وهو الأمر الذي يضع المنتخب الأوليمبي المصري في ورطة لانشغال معظم لاعبيه من الأهلي والزمالك بالكونفيدرالية.. وأعتقد أن هذه المخاوف ليست في محلها لأن الاتحاد الأفريقي ( الكاف ) يهمه ألا تفشل مسابقة من مسابقاته.. دعونا نركز في الفوز بكأس الكونفيدرالية والاحتفاظ بها أولا.. وليكن لكل حادث حديث في حينه..