سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يلقي اليوم كلمة مصر بقمة التنمية أمام 100 رئيس دولة في نيويورك استضافة نسخة الشرق الأوسط من المنتدي الاقتصادي واستخدامات الطاقة النووية في أول لقاءين للرئيس
يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لقمة التنمية، أمام حشد من رؤساء الدول والحكومات، حيث يشارك فيها نحو مائة رئيس و50 رئيس حكومة. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس سيؤكد علي اهتمام مصر بصياغة الاهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتي 2030 وهي الفترة التي تشملها أجندة تنمية سوف تعتمدها القمة، وقد ساهمت مصر بفاعلية في صياغة اهداف الخطة من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع إلي تحقيق التنمية المستدامة في شتي المجالات كما ان القاهرة صاغت خطتها التنموية بما يتماشي مع هذه الاهداف حيث وضعت استراتيجيتها للتنمية المستدامة حتي عام 2030 بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني بحيث تعكس آراء وطموحات مختلف فئات المجتمع وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرار.. وكان الرئيس السيسي قد غادر القاهرة صباح أمس متوجها إلي نيويورك عقب ادائه صلاة العيد ومن المقرر ان يستهل نشاطه فور وصوله بعدد من اللقاءات المهمة، مع كلارس شواب رئيس المنتدي الاقتصادي العالمي لبحث استعدادات مصر لاستضافة نسخة الشرق الاوسط في المنتدي ويوكيا امانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعراض عدد من الملفات أبرزها توجه مصر نحو استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء. وفي تصريحات للوفد الاعلامي المرافق للرئيس خلال زيارته الحالية لنيويورك أوضح سامح شكري وزير الخارجية ان اولويات مصر خلال الأنشطة المختلفة بهذا التجمع الدولي الهام تتمحور حول الاوضاع الاقليمية وتأثيرها ومخاطرها وتحدياتها المتصلة بالامن المصري، واشار إلي أن هذا الأمر يعد قضية ملحة لمصر، فضلا عن قضية مكافحة الارهاب، وأضاف ان اهمية المشاركة المصرية في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام تحديدا في ظل الاحتفال بمرور 70 عاما علي انشاء الاممالمتحدة، كما ان قمة التنمية وتحديد اجندة التنمية لما بعد 2015 تعطي لهذه الدورة طابعا خاصا حيث تشهد مشاركة واسعة من بعض الزعماء الذين سيحضرون خصيصا للمشاركة ولن يستمروا في حضور بقية فعاليات الجمعية العامة، مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي ستحضر قمة التنمية ولن تلقي ببيان المانيا في الشق رفيع المستوي، كما ان الرئيس الصيني مهتم بقمة التنمية حيث يأتي مبكرا للمشاركة فيها، ويتضمن مشروع الوثيقة الختامية الذي سيصدر عن قمة الاممالمتحدة للتنمية المستدامة تأكيد قادة العالم التزامهم بتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، علي نحو متوازن ومتكامل. ويعرب رؤساء الدول والحكومات في الوثيقة عن عزمهم العمل من الان وحتي عام 2030 للقضاء علي الفقر والجوع في كل مكان ومكافحة اشكال عدم المساواة داخل البلدان. وأشار شكري إلي أن الجمعية العامة ستشهد قمة خاصة بحفظ السلام دعا اليها الرئيس الامريكي باراك أوباما حتي يستمر الاهتمام الدولي بقضية حفظ السلام وتوفير الموارد سواء كانت في الجنود أو الدعم اللوجيستي لقوات حفظ السلام التي تسهم في استقرار مناطق النزاع، وتعمل علي تثبيت الاوضاع حينما يتم التوافق علي رؤية سياسية او حلول سياسية للمشاكل الاقليمية أو داخل حتي الدولة الواحدة. كما تعقد أيضا قمة محاربة التطرف العنيف او الارهاب، لافتا إلي أنها قمة مهمة نتيجة للحيز الذي أخذه الارهاب في المنطقة والشرق الاوسط، والمخاطر المتصلة به علي المستوي العالمي، بعد العمليات الارهابية التي تمت في اوربا، وظاهرة المحاربين الاجانب وتمويل الارهاب وقنوات هذا التمويل، وعمليات الاستقطاب التي تأتي من شبكة التواصل الاجتماعي، باعتبارها ادارة فاعلة للتمويل واستقطاب المؤيدين وبث الايدلوجيا المغلوطة المتصلة بالتفسير الخاطئ للدين الاسلامي، والتي تروج لعمليات العنف وتستقطب ضعفاء النفوس. وأشار وزير الخارجية إلي وجود زخم واهتمام دولي بالدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واعرب عن آماله في أن تكون مثمرة لمصر وتتيح الفرصة للرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الثانية ان يطرح رؤيته ويؤكد علي ثوابت الموقف المصري ازاء الكثير من القضايا الاقليمية والدولية ذات التأثير المباشر علي استقرار وأمن مصر. ولفت إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيترأس التجمع الافريقي المعني بتنسيق الموقف الافريقي إزاء قضايا تغير المناخ، وأضاف أن السكرتير العام للأمم المتحدة ستقيم غذاء خاصا يجمع بين الدول المؤثرة تحضيرا لمؤتمر باريس في نوفمبر – ديسمبر القادم حول القضية نفسها. وأكد شكري انه ليس من المقرر في جدول زيارة الرئيس إلي نيويورك عقد لقاءات ثنائية مع الرئيس الامريكي باراك اوباما اوالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلي ان هناك اتجاها لاجتماع السيسي مع نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان كل علي حدة، كما ان هناك اجتماعا ثلاثيا سيجمع وزراء خارجية الدول الثلاثة وسيصدر عنه بيان مشترك ، وكشف وزير الخارجية عن توجه لحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي الكلمة المهمة التي ينتظر ان يلقيها بابا الفاتيكانبنيويورك. وأوضح ان عدم ترتيب لقاء بين الرئيسين السيسي وباراك أوباما علي هامش الجمعية العامة، جاء لاعتبارات الظروف المحيطة بالفعاليات المحيطة بهذه الدورة، فضلاً عن التقليد الخاص بالرئيس الامريكي الذي يعتبر ان وجوده في الجمعية العامة علي ارضه يضع عليه عبئاً لأنه لا يستطيع أن يلتقي بمائة زعيم موجود، وقال: نحن نقدر هذا وفي نفس الوقت وتوضيحاً للأمر فخلال العام الماضي كان هناك قدر من الاستثناء حينما تم عقد لقاء بين الرئيس السيسي وأوباما لأنه كان أول لقاء بينهما، حيث حرص الرئيس أوباما علي عقده في نهاية فعاليات الجمعية العامة وقبل مغادرته نيويورك إلي واشنطن مباشرة حتي لا يكون مرتبطا بفعاليات الجمعية العامة، ونحن نقدر الظروف وارتباطات الرئيس الامريكي، وأشار شكري إلي ان لقاء الرئيس السيسي بأوباما يتم في نفس أطار لقاءات الرئيس مع بقية الرؤساء، لكنه اضاف إلي أنه يتم التشاور بين البعثتين لبحث ما اذا كانت هناك فرصة مناسبة لعقد اللقاء. واشار شكري أنه كان معدا ان يزور الرئيس واشنطن قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن جري تأجيل الزيارة بسبب التعديل الوزاري في مصر، لافتا إلي أنه يتم الان الترتيب لموعد آخر للزيارة. وحول عدم زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لامريكا حتي الآن دليل يمكن ان يكون رسالة بسبب علاقتهم بالاخوان، قال شكري « لا يوجد مثل هذا الامر «.. وردا علي سؤال حول إقامة الرئيسين المصري والأمريكي في نفس الفندق بنيويورك، قال شكري أن هذا الامر من باب المصادفة ففندق والدورف أوف إستوريل الذي اعتاد الرئيس الامريكي النزول فيه تم بيعه لشركة صينية، لذلك غير أوباما هذا العام مقر إقامته وسيقيم في نفس الفندق الذي سيتواجد فيه الرئيس السيسي. وعن نشاط الاخوان في الولاياتالمتحدة، قال : « حتي اذا كانوا متواجدين هنا فهذا أمر لا يعنينا في شيء، لكن نأمل أن يعدلوا من فكرهم المغلوط ويدركوا أن الدولة المصرية تسير وفق ارادة شعبها وليس وفق توجه عقائدي». وحول ترشيح مصر لعضوية مجلس الامن غير الدائمة 2016-2017، اكد شكري أنه خلال لقاءات الرئيس السيسي وزياراته الخارجية، يتم وضع موضوع ترشيح مصر لمجلس الامن علي قائمة الموضوعات التي تثار في الاجتماعات في إطار استقطاب التأييد، واضاف» لنا دوائر مختلفة ننتمي اليها ونتوقع منها أن تكون مؤيدة لنا، واضاف سامح شكري « لدينا خريطة تصويت تجعلنا مطمئنين لكن لن أدلي بأي تحديد للعدد لأننا نسعي للحصول علي كل صوت من الاممالمتحدة، ولن نكتفي حتي لو ما شعرنا بأن لدينا الاصوات الكافية، لن نكتفي بذلك وسنظل حتي يوم 15 أكتوبر نسعي ونتواصل.