سامح شكرى في لقاءين منفصلين مع مسئولين بالأممالمتحدة استعرض سامح شكري وزير الخارجية جهود مصر لمكافحة الإرهاب، وطرح وجهة النظر المصرية من القضايا الاقليمية ومنها قلق القاهرة من تعثر مسار الحوار من الاطراف الليبية وشدد علي ان المقدسات الاسلامية في فلسطين خط احمر. وكان شكري قد عقد عدداً من اللقاءات بمدينة نيويورك علي هامش زيارته التي بدأها يوم الأحد الماضي للمشاركة في التحضير لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والإعداد لزيارة الرئيس السيسي التي تبدأ اليوم. حيث التقي شكري مع «جان بول لابورد» المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن لبحث الدور الهام الذي تضطلع به اللجنة في تنفيذ قرارات المجلس المعنية بمكافحة الإرهاب وسبل مواجهة تنظيم داعش وتجفيف منابع تمويل الإرهاب علي المستوي الدولي. وأوضح المستشار أحمد ابو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن لابورد أكد علي دعم اللجنة للجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وشدد علي ضرورة تكاتف المجتمع الدولي بأسره ضد تنظيم داعش الإرهابي، وضرورة توافر الضمانات الكافية لمعاقبة الإرهابيين وحماية حقوق ضحايا الإرهاب، مشيرا إلي أن الزيارات الميدانية الهامة التي قام بها لعدد من دول الشرق الأوسط مؤخرا، وبعض دول منطقة الساحل الأفريقي، وما ترسخ لديه من اقتناع بضرورة تكاتف جميع الجهود لمواجهة الإرهاب الذي لا يميز بين بلد وأخر، أو بين جنسية أو ديانة وأخري. كما استعرض وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب علي أراضيها، وعرض علي المدير التنفيذي الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا وسوريا، مشيرا إلي أهمية أن يظهر المجتمع الدولي الجدية الكافية واللازمة في التعامل مع أي طرف يثبت دعمه للإرهاب. كما تناول اللقاء التنسيق بين مصر ولجنة مكافحة الإرهاب مع قرب انضمام مصر لعضوية مجلس الأمن، وتم الاتفاق علي ترتيب زيارة لابورد إلي مصر في إطار حرصه علي الاستماع إلي رؤية مصر بشأن عدد من الملفات الإقليمية، والاستفادة من الخبرة المصرية لدعم جهود اللجنة وأدائها لمهامها. والتقي وزير الخارجية مع «جيفري فيلتمان» وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، حيث تناول اللقاء عددا من الملفات الإقليمية الهامة مثل ليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلي التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد المسجد الأقصي وسبل مواجهته. ونقل الوزير لوكيل السكرتير العام قلق مصر نتيجة تعثر مسار الحوار بين الأطراف الليبية وعجز المجتمع الدولي عن توفير الضمانات لتنفيذ الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في شهر يوليو الماضي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. كما تناول اللقاء الوضع في سوريا، وأعرب شكري عن قلق مصر البالغ نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا بشكل متزايد بات يخرج عن نطاق السيطرة، وأوضح أن ذلك ما هو إلا انعكاس لضخامة الأزمة السياسية وتعقيداتها، وأهمية التحرك العاجل لتنفيذ مقررات اجتماع جنيف باعتبارها الأساس الذي توافق عليه المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية. وأكد شكري خلال اللقاء علي الدور الهام الذي يضطلع به مبعوثو الأممالمتحدة في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بقضايا المنطقة، مشيرا إلي خطورة تجاهل تلك القرارات أو الانتقائية في تنفيذها. واتفق الجانبان علي خطورة التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد المسجد الأقصي، وتأثير ذلك علي تقويض جهود أحياء عملية السلام. وقد أكد وزير الخارجية لوكيل السكرتير العام علي ضرورة تأكيد الأممالمتحدة علي احترام المقدسات الإسلامية في فلسطين باعتبارها خطا احمر لا يجب تجاوزه. كما التقي سامح شكري عثمان صالح وزير خارجية إريتريا لمتابعة مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، بالإضافة إلي جهود مكافحة الإرهاب وعوامل عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر. واوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان المحادثات بين وزيري الخارجية عكست خصوصية العلاقة بين مصر وإريتريا والمصالح المشتركة المتعلقة بأمن البحر الأحمر، بالإضافة إلي رغبة الطرفين في تعزيز علاقاتهما الثنائية. كما تم الاتفاق خلال اللقاء علي تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، وعلي وجه الخصوص تطورات الأوضاع في جنوب السودان وليبيا واليمن.