كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امام مجلس العموم عن أول غارة شنتها طائرة بريطانية دون طيار علي سوريا في نهاية اغسطس الماضي وأدت إلي مقتل ثلاثة «جهاديين» بينهم بريطانيان كانا يخططان لشن هجمات في بريطانيا. ورغم عدم حصوله علي تفويض برلماني بالقيام بعمل عسكري في سوريا، دافع كاميرون عن الغارة التي وصفها بأنها «دفاع عن النفس»، و»شرعية تماما» قائلا إنها شنت عقب التشاور مع النائب العام. واضاف ان الغارة التي نفذها سلاح الجو الملكي استهدفت «ارهابيا اسمه رياض خان (21 عاما) كان يخطط لهجمات وحشية في بريطانيا خلال احتفالات كبيرة في الصيف، ولم تكن هناك طريقة اخري لوقفه». وقال إن البريطاني الآخر الذي قتل في الغارة يدعي راهول أمين (بنجلاديشي الأصل وعمره 26 عاما). واشار كاميرون إلي انه تم احباط ستة مخططات ضد بريطانيا خلال الاشهر ال12 الماضية. من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ان بريطانيا لن تتردد في شن مزيد من الهجمات بطائرات دون طيار في الاسابيع المقبلة ضد المتشددين في سوريا الذين يخططون لهجمات في المملكة المتحدة. من جهة اخري، نفت دمشق وجود قوات روسية علي أراضيها. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة اجرتها معه قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله «ليست هناك قوات روسية، وليس هناك عمل روسي عسكري علي الأرض السورية لا برا ولا بحرا ولا جوا». واعلنت اليونان امس ان روسيا ستسخدم مسارا جويا شرقي البلاد لنقل مساعدات لسوريا مما يعني أن استخدام المجال الجوي اليوناني لرحلات من هذا النوع لم يعد مشكلة، الا ان بلغاريا رفضت أمس طلبا روسيا باستخدام مجالها الجوي لرحلات الإمدادات لسوريا بسبب شكوك بالغة إزاء الشحنات التي تحملها. علي صعيد اخر، دعا وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا-مارجايو إلي «التفاوض» مع الرئيس السوري بشار الاسد علي «وقف لاطلاق النار» مؤكدا ان «السلام دائما ما يصنع مع الاعداء». وفي طهران، قال سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوي خلال زيارة رسمية لطهران إنه يجب علي الغرب ضم الرئيس السوري وحليفتيه إيرانوروسيا من أجل قتال تنظيم «داعش» في بعض من أكثر التصريحات تصالحا نحو الأسد من مسئول غربي.