أحمد بدير فنان بدرجة قدير نجح مع الكوميديا ثم استطاع أن يثبت قدرته علي تقديم كل الأدوار مع تقديمه بطولة مسلسل « الزيني بركات» له الكثير من البصمات الواضحة في دنيا الدراما التليفزيونية والمسرحية.. وعن ظهوره في رمضان الماضي في مسلسلي «دنيا جديدة» و»أستاذ ورئيس قسم» تحدث بدير في السطور التالية: ما الذي جذبك في دنيا جديدة وأستاذ ورئيس قسم لتشارك بهما ؟ عندما عرض عليّ دور عبد الجبار في مسلسل «دنيا جديدة» وجدته يتحدث عن الشخصية المتطرفة التي تستغل الإسلام وتعمل لمصالحها الشخصية وليس لخدمة الدين فشعرت بقيمة الرسالة التي سأقدمها للمجتمع فقدمت الدور لأبرز هذه الشخصية التي تحمل معني الكذب والنفاق أما مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» فقدمت شخصية د.نافع وهي شخصية كانت موجودة وستظل موجودة هو رجل يضع قناعا علي وجهه وصولي لا يسعي إلا لمصلحته ويفعل أي شئ في سبيل تحقيق أهدافه، تلك الشخصيات شعرت بمدي الايجابية في تقديمهم أمام المجتمع وإظهار كل الانتقادات والسلبيات في شخصياتهم وكان من السهل أن استحضر هذه الشخصيات لأنها نماذج موجودة بالفعل وعشنا معهم منذ 25 يناير 2011 حتي الآن ومن السهل التعبير عنهم وتقمص شخصياتهم لأنها موجودة وحية أمام أعيننا طوال الوقت. كيف رأيت ردود الأفعال حول أعمالك ؟ أنا كنت سعيدا جدا بردود الأفعال فكانت كلها إيجابية فأنا شخصيا عندما كنت أشاهد بعض الحلقات كنت أشعر بضيق من نفسي ومن تصرفاتي الشخصية وشعر الناس بهذا ووجدوا أن هذه الشخصيات بها كم كبير من البشاعة وأنها شخصيات غير سوية فالشخصيتان في خندق واحد وهو خندق خيانة الوطن ومع ذلك تحدث لي الكثير من المشاهدين سواء من مصر أو الوطن العربي ليشكروني ويثنوا علي أدائي. ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الدراما في محاربة التطرف ؟ العمل الدرامي يصل إلي وجدان المشاهد وإلي فكره وقلبه أسرع من الخطاب الديني أو الندوات التثقيفية أو المقالات والكتب فالدراما تصل بشكل كبير وتأثيرها أقوي فهي تستطيع أن تعرض الإسلام الحق وتوصيله للمشاهدين المغرر بهم فلها دور قوي في مواجهة الإرهاب ونبذ العنف. كيف تري ابتعاد التليفزيون المصري عن المسلسلات الدينية ؟ هناك تقصير من قطاع الإنتاج المصري في تقديم أعمال تتصدي للفكر المتطرف فبصرف النظر عن الأزمة المالية التي تمر بها الدولة ولكن نفس القطاع بذل مجهودا كبيرا لكي يخرج مسلسل «دنيا جديدة» إلي النور ولكني أتمني عودة إنتاج التليفزيون الحكومي لمثل هذه الأعمال ويسيرون علي نهج مسرح الدولة فهناك أكثر من عرض جيد في هذا الاتجاه وأرجو أن يزيد عدد هذه الأعمال دون انتظار القطاع الخاص الذي يهمه في المقام الأول استرجاع أمواله عكس مسرح وتليفزيون الدولة اللذين تهمهما الرسالة أكثر من العائد المادي وللأسف في آخر خمس سنوات لم يتم إنتاج إلا مسلسل «دنيا جديدة» فقط وهذه كارثة.. وللعلم قد تنازلت عن أكثر من نصفي أجري وأيضا الفنان حسن يوسف لأننا نعلم جيدا أننا نقوم بعمل لصالح مصر فكل الفنانين الكبار تنازلوا عن أكثر من نصف أجورهم بدافع حبهم للوطن. كيف رأيت السباق الرمضاني السابق ؟ مع الأسف لم أشاهد إلا أعمالي لأري ردود الأفعال حولها وذلك لأني لم أنته من التصوير حتي يوم 20 رمضان فكان من الصعب عليّ أن أتابع كل هذه الأعمال وإنما كنت أشاهد بعض الحقات من كل مسلسل وتابعت أكثر من حلقة من مسلسل «بعد البداية « وأعجبت به وبأداء فاروق الفيشاوي وطارق لطفي. ماذا عن المسرح ؟ القائمون علي مسرح الدولة يقومون بمجهود كبير وأثني علي أدائهم وأوجه التحية إلي رئيس البيت الفني للمسرح الفنان «فتوح أحمد» ففي خلال فترة توليه عادت الأضواء لكل مسارح الدولة كمسرح الشباب والهوسابير والغد والطليعة والطفل والعرائس بالإضافة إلي استعانته بالنجوم في عروضه المسرحية مثل يحيي الفخراني وسامح حسين ورغدة فهناك طفرة كبيرة بمسرح الدولة الذي يشعر الممثل علي خشبته لا يحمل كلمة فقط وإنما يحمل سلاحا يحارب به الفساد والتطرف والإرهاب. البعض اتهم مسرحية «غيبوبة» بأنها ليست مسرحية بالمعني الحقيقي ؟ أعتقد أن من قال ذلك لم يشاهد العرض فهي مسرحية متكاملة الأركان وما يميزها أنها تؤرخ لما حدث في مصر منذ 25 يناير 2011 إلي 30 يونيو 2013 وهي تحمل القوام التقليدي لأي مسرحية بداية ووسط ونهاية فهناك شخصيات درامية مستمرة ولها أبعادها، علي العكس فإن «غيبوبة» هي مسرحية مميزة لأنها تكتب تاريخ دولة لا يمكن نسيانه وتؤرخ لمرحلة صعبة مرت بها مصر ولقد أسعدني جدا ردود الفعل الإيجابية للمسرحية لأن نجاح المسرح له متعة خاصة فمقابلة الجمهور في كل عرض والتفاعل معهم بشكل يومي يجعلك تطور من نفسك وتغير أداءك في بعض الجمل لترضي الجمهور وهذه وحدها متعة حقيقية تجعل نجاحك أمامهم هو أعظم نجاح يحدث لك. ما هو جديدك ؟ تلقيت أكثر من عرض وعرض عليّ أوراق جديدة ولكني مازلت في مرحلة القراءة ولم أستقر علي عمل.