داخل كواليس مسرحية حباك عوضين تامر التقينا بطل العرض الفنان محمد رياض الذي عبر عن غضبه من ضعف الدعاية الخاصة بالعرض المسرحي, وطالب بجهاز تسويقي لعروض القطاع العام خاصة انها أصبحت راقية وذات مستوي. محمد رياض يتحدث ايضا في حوارنا معه عن مسلسله الخليجي, وغيابه عن الدراما الرمضانية, والجديد لديه .* ما الذي جذبك في حباك عوضين تامر؟ ** نص المسرحية قام د. سامح مهران بكتابته بشكل جيد فوجدت كل ما أتمناه في عمل فني يحمل قيمة جيدة وكلمة ممتعة ويعتبر الدور جديدا بالنسبة لي لانه كوميدي, واتعاون مع مخرج مسرحي متميز. * هل تفضل العمل في القطاع العام عن القطاع الخاص؟ ** واين القطاع الخاص اصلا فعروضه لم تتعد الثلاث مسرحيات, وحتي الفنان عادل امام اغلق مسرحيته. * وما الحل من وجهة نظرك؟ ** لابد من الاهتمام بالمسرح سواء قطاعا خاصا او عاما وان يكون هناك سعر خاص للدعاية مع التليفزيون والصحف, بخصم مناسب ولا يتم التعامل مع الفن كأي سلعة عقارية ولابد ان تقل اجور الفنانين ويزداد الاهتمام بنوعية الاعمال وموضوعاتها, لان السبب في انهيار المسرح الخاص, انه في فترة كان المسرح السياحي هو المسيطر علي مسرحنا مما جعل المشاهدين بهجرونه. * هل توافرت الدعاية الكافية لمسرحية حباك عوضين تامر؟ ** الدعاية ليست كافية وضعيفة جدا وكنت اتمني ان تكون أفضل من ذلك لذا اطالب بجهاز تسويق للاعمال المسرحية, لان الجمهور هجر المسرح منذ سنوات, وكثيرا ما أدعو أصدقائي ليفاجأوا بان المسرح أصبح راقيا جدا لانهم لم يشاهدوه منذ أكثر من عشرين عاما, وذلك يوضح اننا من الصعب ان نستعيد المشاهدين خاصة ان الوطن العربي كاملا لا يوجد فيه مسرح غير في مصر. * وما حقيقة ان معظم مشاهدي العروض المسرحية يحضرون بدعوات خاصة؟ ** لا.. الدعوات قليلة لان د. أشرف زكي قام بالغاء الدعوات الا قليلا, ونحن لا نريد مشاهدين بدعوات, بل نريد مشاهدين محبين للفن خاصة ان مسرح القطاع العام مدعم من الضرائب التي تحصل عليها الدولة من المواطنين.. وتنقصنا الدعاية فقط. * وهل تحدثت مع المسئولين؟ ** تحدثت مع المخرج هشام عطوه مدير المسرح الحديث ود. أشرف زكي.. واريد ان اوضح ان هناك دعاية لكن غير كافية ولابد من تغيير النظام كاملا, وانا اتعجب كيف نقدم عملا مسرحيا مهما, لا لأنني أري ان هذه المسرحية هي أهم مسرحية تعرض حاليا في المسرح المصري دون التكاتف معها ويتم التعامل معها علي انها مجرد عرض بالرغم من اهميتها وتناولها لمشاكل جيل محبط يواجه الكثير من الاغراءات. * هل ميزانية العمل كافية؟ ** الميزانية كافية بالنسبة لمسرح الدولة ولا تنقصنا غير الدعاية لان معظم العاملين في المسرحية من ابناء المسرح الحديث, واجورهم محددة كموظفين وبالتالي هم يهتمون بتقديم فن راق ولذلك لابد من الاهتمام بهم. * وماذا تقصد بالاهتمام؟ ** الدعاية ومساندة العرض الناجح. * الم تر ان المسرحية تفتقد للنجوم؟ ** المسرحية تجربة فنية جيدة حرصنا علي ان يقدمها فنانون محبون للفن, من خريجي المعاهد الفنية ولذلك أضحي بوقتي لحبي في الفن. * وماذا عن التشابه بين ادائك واداء الفنانين محمد هنيدي ومحمد سعد في الدور الصعيدي؟ ** ذلك التشابه بسبب ان دوري صعيدي وادورهما كانت لشخصيات صعيدية ونحن نقدم كوميديا بدون إسفاف أو لفظ خارج وعندما نرتجل افيهات تكون في اطار الدور. *وهل ستقبل منصبا اداريا في المسرح؟ ** لن اقبل أي منصب اداري بالمسرح فلا امتلك الوقت للإدارة, وان كنت اتمني فقط أم أقوم بتأسيس جهاز تسويق ودعاية, مع الاهتمام بالكيف علي حساب الكم, وان يكون العمل المسرحي بالنسبة لي مشروعا وليس خطة تنفذ بأي شكل. * وما اهم المشاكل التي تواجهك كمنتج؟ ** ازمة سيناريوهات.. فالورق كثير لكنه أفضل السيئ. * وهل انت راض عن فيلمك حفل زفاف؟ ** بنسبة كبيرة بالرغم من السلبيات الموجودة فيه لكنه اول تجربة وحرصت الا اتدخل في وجهة نظر المخرج وستكون التجربة الثانية أفضل. * وما الجديد لديك كمنتج؟ ** فيلم ومسلسل وبرنامج سأقدمه وهو برنامج علمي فني لانني تخرجت في كلية علوم ومعهد الفنون المسرحية وانا مؤمن ان بلدنا لن تتقدم الا بالعلم. * لماذا تبتعد عن الدراما المصرية في شهر رمضان الذي بات علي الأبواب؟ ** كنت حريصا علي المشاركة في تجربة العمل بمسلسل يا صديقي مع اشقاء عرب لمجرد التجربة. * وهل هناك فرق بين الدراما المصرية والتي قدمتها؟ ** لا.. فكانت تجربة جيدة وتجمعا عربيا من أكثر من دولة واسوأ ما فيها انني كنت خارج مصر لمدة خمسة أشهر.