وزير التعليم العالي ل«الأخبار»: التوزيع الإقليمي «ظالم».. والأعلي للجامعات صاحب القرار

لم أستثن أحدا في التحويلات بالمجاملة.. ومستعد للمحاسبة

د.السيد عبدالخالق
اعترف د.السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي بأن قبول طلاب الثانوية العامة اقليميا في كليات الإعلام والألسن والاقتصاد والعلوم السياسية غير عادل ويفتقد لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وأضاف الوزير في تصريحات خاصة ل«الأخبار» انه يعكف منذ اعلان نتائج المرحلتين الأولي والثانية للتنسيق علي وضع حلول لمعالجة هذه المشكلة التي حرمت عدد من المتفوقين من الالتحاق بهذة الكليات رغم انها تتناسب مع مجموعهم، وردا علي سؤال «الأخبار» لماذا اتخذتم هذا القرار؟ كشف الوزير ان أحد رؤساء الجامعات من أعضاء اللجنة العليا للتنسيق الذين تم تكليفهم منذ اكثر من 4 شهور بدراسة تنسيق العام الماضي ووضع حلول لأبرز المعوقات التي واجهت التنسيق طالب بضرورة تطبيق التوزيع الاقليمي في هذه الكليات لمواجهة عزوف الطلاب عن الالتحاق بكليات الاعلام والاقتصاد والألسن المنشأة حديثا في الاقاليم وانفقت عليها ملايين الجنيهات لاصرارهم علي كليات القاهرة، واضاف ان التقرير أشار إلي التفريغ الذي حدث لهذه الكليات العام الماضي بعد تحويل معظم الطلاب منها الي إعلام واقتصاد القاهرة وألسن عين شمس، واكد الوزير انه أمام نتائج التقارير واجماع رؤساء الجامعات الذين اعلنوا أن أي قرار آخر يعني اغلاق هذه الكليات في الاقاليم ومواجهة مشكلة تكدس غير عادية في نظيرتها بالقاهرة اخطر للموافقة علي القرار مؤكدا انه ليس لديه سلطة الانفراد بالقرار وحول الحلول لهذه المشكلة قال عبدالخالق : انه سيعرض علي المجلس الأعلي للجامعات مقترحات الخروج من هذه الأزمة لتحقيق صالح الطلاب المظلومين من القرار بما يقدم في النهاية عدم احداث تكدس في كليات وتفريغ نظيرتها. وحول أزمة الاستثناءات لاعتبارات قومية من التوزيع الجغرافي اكد الوزير انه لم يستثن احدا في التحويلات بالمجاملة، مشيرا إلي أنه حصل علي تفويض من المجلس الاعلي للجامعات لاستثناء أبناء الشهداء من رجال الجيش والشرطة تقديرا لتضحياتهم، وقال انه مستعد للمحاسبة حال مخالفته لذلك، موضحا انه سيتم عرض جميع التحويلات سواء الإدارية أو أبناء الشهداء علي المجلس الأعلي للجامعات للنظر فيها واعتمادها، مؤكدا في الوقت نفسه ان المجلس لن يتهاون أمام أي مخالفة للقواعد في أي جامعة. واضاف ان الاستثناءات الادارية للضباط والقضاة والموظفين تتم منذ تطبيق التنسيق الالكتروني.. واشار إلي أنه لجأ للحصول علي التفويض لمواجهة الشكاوي المتكررة من اولياء الأمور سواء من الضباط أو أصحاب الظروف الاستثنائية من المواطنين بمماطلة الجامعات النظر في تحويلاتهم.
يذكر ان «الأخبار» كانت اول من اثار قضية الاستثناءات لاسباب قومية.. في عددها الصادر في 23 اغسطس الماضي تحت عنوان خطايا التنسيق، كما كانت اول من اثار قضية القبول الاقليمي واهداره لمبدأ تكافؤ الفرص في يوليو الماضي.