دريد لحام والامير اباظة خلال الندوة بالفعل أوجعت صورة الطفل السوري إيلان الذي مات غرقا أثناء محاولة الهجرة علي السواحل التركية قلوب كل سكان الأرض وتعاطف الجميع معه هنا وهناك ووقفوا دقائق الحداد، لكنني أتمني أن يكون رحيل هذا الطفل البريء صرخة لدول العالم للتصدي للدول التي تمول وتدعم الإٍرهاب في سوريا وصرخة في وجدان وضمائر رؤساء الدول التي تساهم في زيادة نزيف الدم السوري بهذه الكلمات رد الفنان السوري الكبير دريد لحام علي سؤالي عن شعوره بعد مشاهدة صورة إيلان التي أزعجت قلوب العالم وأضاف: إنه يتمني أن يستجيب قيادات العالم مع مشاعر شعوبهم التي تألمت لغرق الطفل وأسرته الذين يمثلون حالة من بين آلاف الحالات وعن حالة الانقسام الذي يشهده المجتمع الفني السوري بين مؤيد للنظام ومعارض قال: مبدئيا كل السوريين معارضون للفساد ولكل ما يضر سوريا وأعتقد أن المعارض يجب أن يكون معارضا للسلطة وليس النظام فالنظام معناه الدولة وغيابه معناه الفوضي التي تهلك الجميع وعن رأيه في موقف الفنانين المعارضين قال: إنهم الأولي بالرد عن سبب اتخاذهم لهذا الموقف ولهم وحدهم حق تبريره، أما الفن فيجب دائما أن يكون معبرا عن الشعوب وليس الحكومات وأضاف دريد في الندوة التي عقدتها له إدارة مهرجان الاسكندرية السينمائي وأدارها الناقد السينمائي الامير أباظة.. وردا عن الأوضاع الحالية في سوريا قال دريد لحام استمرار الحراك أننا نملك إرادة الحياة ولذلك لم يقف الحراك الثقافي في بلدنا رغم الأوضاع التي نعيشها، وهناك عروض مسرحية وتصوير للمسلسلات والأفلام في دمشق تحت قصف مدافع الهاون وأكد أن العام الماضي شهد إنتاج 30 مسلسلا سوريا ومن جانبها قالت ديانا جبور، رئيس مؤسسة الإنتاج للإذاعة والتليفزيون في سوريا: إن الدولة تولت إنتاج خمس مسلسلات والباقي للقطاع الخاص وأضافت: إن الفنانين تعرضوا أحيانا للقصف وكانوا يدفنون ضحاياهم ثم يستكملون العمل.. وعن أعماله القادمة قال دريد لحام مستقبلي ورائي وليس أمامي، ولذلك أفكر كثيرا قبل تقديم أي عمل حتي لا ينال من رصيدي الذي قدمته علي مدار سنوات عمري وقال مازحا عندي 40 سنة 480 شهرا وقد احترفت التمثيل منذ عام 1960 قدمت خلالها 25 فيلما و10 مسلسلات و7 مسرحيات وهناك مشروع يجري حاليا تحضيره للتنفيذ العام القادم وردا علي سؤال من المخرج علي عبد الخالق عن تقديمه لعمل فني عما يحدث في سوريا قال كل ما يقدم هو تصوير لما يجري وليس مناقشة وتحليلا وأتفق مع المخرج علي عبدالخالق أن الفن يحتاج لفترة زمنية حتي يستوعب ما يحدث وتتضح كل الحقائق وعن عدم تقديمه لأعمال باللهجة المصرية قال: إننا كعرب كالجسد الواحد فإذا قدمت عملا فنيا لسوريا سينطبق علي مصر وتونس وغيرها من الدول فالقضايا والهموم واحدة، وأعجب دريد لحام بالحفاوة التي قوبل بها الفنان محمود يس في تكريمه وقال: إن الوفاء، سواء للرموز أو الأرض والوطن ليس غريبا علي المصريين.