أقيم أمس بساحة «تيان أتمين» في بكين أضخم عرض عسكري بمناسبة الذكري ال 70 لانتصار الصين علي اليابان في الحرب العالمية الثانية.. شارك في العرض 12 الف جندي الي جانب كتائب من روسيا ودول أخري بلإضافة الي 500 معدة عسكرية و200 طائرة.. واستمر العرض نحو الساعتين. وأمام وفود عدة دول أشاد الرئيس الصيني «شي جينبينج» بالانتصار الذي تحقق عام 1945 علي اليابان والذي جعل الصين مجددا دولة كبري في العالم معلنا ان بلاده التي تمتلك أضخم جيش في العالم يبلغ عدد أفراده 2.3 مليون عسكري ستخفض عدد هذا الجيش بمقار 300 ألف رجل وقال إنه تم تخفيض عدده في الماضي خصوصا في عهد الرئيس «جيانج زيمين» مقابل تحديثه وزيادة ميزانيته. ومن المنصة التي أعلن منها الزعيم التاريخي «ماو تسي تونج» ولادة الصين الشعبية عام 1949 أكد «شي» أن الصين لن تسعي أبدا الي الهيمنة كما انها لن تسعي الي التوسع ولن تتسبب أبدا الأمم اخري بآلام مأساوية واستعرض «شي» ترسانة الوحدات العسكرية المشاركة في العرض العسكري. وأعلن جيش تحرير الشعب الصيني ان 84٪ من القوة المشاركة في العرض تعرض للمرة الأولي وان العرض يشتمل علي عدة صواريخ باليستية عابرة للقارات مثل الصاروخ دي .اف - 5 بي والصاروخ دي. اف - 31 ايه وكذلك الصاروخ الباليستي متوسط المدي دي. اف - 26 الذي يطلق عليه اسم «قاتل جوام» في إشارة الي قاعدة أمريكية في المحيط الهادي واستعرضت الصين اكثر من عشرة صواريخ بالستية بعيدة المدي قال التليفزيون الرسمي انها تدعي «قاتلة حاملات الطائرات» وهذه الصواريخ وهي من طراز «دي اف - 21 دي» القادرة علي اغراق حاملة طائرات بضربة واحدة اثارت في السنوات الاخيرة الكثير من التكهنات في الاوساط العسكرية بشأن ما اذا كانت ستقلب موازين القوي في المحيط الهادي الذي يعتبر الحديقة الخلفية للأسطول السابع الامريكي. من جانبها أعربت اليابان عن خيبة املها لغياب المؤشرات للتقارب في خطاب الرئيس الصيني وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية «يوشيهيدي سوجا» ان «طوكيو طلبت من بكين الا يكون الحدث معاديا لليابان بل يتضمن عناصر تقارب بين البلدين». وكان من أبرز حضور العرض الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وكذلك رئيسة كوريا الجنوبية «بارك جوين - هي» التي استعمرت اليابان بلادها، ورئيس جنوب افريقيا «جاكوب زوما» والسكرتير العام للامم المتحدة «بان كي مون» وكان الممثل الحكومي الوحيد لدولة غربية كبري في العرض العسكري هو وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» وأعلنت السلطات الصينية أمس عطلة في بكين وفرضت اجراءات أمنية مشددة ومنعت حركة السير في منطقة واسعة.