أكد د. حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري ان هناك اجتماعات مستمرة بين ممثلي الوزارات المعنية بمشروع المليون و500 الف فدان المقرر استصلاحها وزراعتها علي المياه الجوفيه تنفيذا لبرنامج الرئيس، وذلك لمراجعة الشروط، الخاصة بتخصيص الأراضي المقرر طرحها علي الفئات الثلاث المستفيدة من المشروع ، وأكد الوزير أن اللجنة المختصة بوضع الشروط تضم ممثلي وزارات العدل والعدالة الانتقالية وهيئة الخدمات الحكومية بالإضافة الي وزارات الزراعة والإسكان والري، والمالية، والتخطيط حيث تضع كل وزارة رؤيتها للتعامل مع مكونات المشروع التنموية المختلفة باعتباره المشروع القومي الثاني بعد مشروع قناة السويس الجديدة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من جميع الشروط منتصف الشهر الحالي وصياغتها قانونيا ومراجعتها تمهيدا لإعلانها. وقال المهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري إنه تم الانتهاء من وضع اشتراطات توزيع أراضي ال25 الف فدان المزمع استصلاحها وزراعتها في محافظة جنوبسيناء ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، مؤكدا أن الشروط التي تم وضعها يأتي علي رأسها أن يكون الأب والأم مصريين، وألا يزيد السن للمنتفعين علي 40 عاما بالنسبة لصغار المنتفعين، لافتاً الي أنه سيتم تطبيق شروط جهاز تنمية سيناء أثناء عملية الطرح والاستصلاح والزراعة. وأضاف انه سيتم تخصيص 25% من اراضي المشروع علي أهالي محافظة جنوبسيناء، بواقع 5 أفدنة لكل شاب دون تحديد موقع المساحة وذلك في صورة شركة مساهمة، لضمان عدم تسقيع الارض أو بيعها. وأشار إلي أن خبراء العدالة الانتقالية والري والإسكان والزراعة يعكفون حاليا علي وضع اللمسات النهائية لكراسة الشروط تمهيداً لعرضها علي المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة، علي أن يتم عرض الصورة النهائية علي الرئيس عبد الفتاح السيسي تمهيدا لطرحها للمنتفعين بشكل عاجل. وأوضح الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية أن الوزارة وضعت شروطا للتعامل مع الآبار الجوفية، منها ان تدار بالطاقة الشمسية لتحديد ساعات التشغيل ولضمان استدامة المياه بالمشروع وعدم استنزافها بحيث يعمل البئر «نهارا» ويستعيد قوته «ليلا»، واستخدام نظم الري الحديث وتحديد التركيب المحصولي المقرر زراعته والالتزام به مع وضع نظام مراقبة دائم مرتبط بشبكة مركزية بالوزارة لمنع أية تعديات علي شبكة الآبار والتحكم في تشغيلها ومنع زراعة المحاصيل الشرهة للمياه بما فيها البرسيم الحجازي. وأضاف أن معهد بحوث المياه الجوفية انتهي من وضع خريطة متكاملة لاحتمالات تواجد وأماكن المياه الجوفية بمختلف محافظات الجمهورية بصفه أولية، وعند تحديد المساحات تبدأ في حفر آبار استكشافية تحولها إلي إنتاجية لأنها تساعد في التحديد الفعلي لحجم المياه الموجودة بالخزان الجوفي، والأعماق التي توجد عليها وكذلك المواصفات الفنية المطلوبة لحفرالآبار.