واصل تنظيم داعش تدميره لتراث سوريا وفجر أجزاء من معبد «بل» الشهير أبرز المعابد في مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا. يأتي ذلك بعد أسبوع من تفجير التنظيم المتطرف لمعبد «بعل شمين» الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس علي أنه أهم موقع في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد «بل» الذي يعود للعصر الروماني. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم وضع عبوات ناسفة داخل معبد «بل» مما أدي إلي تدمير أجزاء منه. وأكد المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم وقوع التفجير في المعبد الذي يعود لنحو 2000 عام لكنه لم يكشف عن حجم الدمار الذي لحق بالمعبد. وكان التنظيم قد سيطر في 21 مايو الماضي علي مدينة تدمر الأثرية المدرجة علي لائحة اليونيسكو للتراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد القوات السورية. في الوقت نفسه، يخوض تنظيم داعش ومقاتلو المعارضة «حرب شوارع» جنوبدمشق وذلك في أقرب نقطة يصلونها حتي الآن إلي العاصمة. وقال المرصد السوري إن الاشتباكات تدور في حي القدم احد الاحياء الجنوبيةلدمشق حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته علي حيين خلال اليومين الماضيين. واضاف المرصد ان «هذه المنطقة هي أقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة» مشيرا إلي مقتل 15 مقاتلا من الجانبين خلال المعارك التي أجبرت السكان علي الفرار. وقال عماد الريشاوي المسئول المحلي ببلدة الرطبة النائية في محافظة الأنبار أمس إن تنظيم داعش احتجز نحو 200 مدني في مناطق غير معلومة بعد اندلاع اشتباكات بالمنطقة. وأشار الريشاوي إلي أن الاضطرابات بدأت بعدما قتلت عناصر التنظيم أحد سكان المنطقة إثر قتله عنصر من داعش، وهو ما أعقبه مظاهرات لمئات السكان مما أسفر عن اشتباكات أثناء محاولة تفريقهم. وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية الأمريكية إلي أن مسئولاً محلياً في الأنبار قال السبت الماضي إن التنظيم قام بتعليق أكثر من مائة شخص علي أعمدة الإنارة في الشوارع لمدة 24 ساعة كعقاب إثر مشاركتهم في المظاهرات. في تطور آخر، أقدم داعش علي حرق أربعة عناصر من الشيعة في الأنبار من الحشد الشعبي العراقي الذي يقاتل ضد المتشددين إلي جانب القوات الأمنية، وذلك بحسب شريط مصور نشره التنظيم أمس. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية التي أورد الخبر إلي أنه لا يمكن التحقق من مصداقية الشريط. في الوقت نفسه، لقي أربعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة مصرعهم وأصيب 12 آخرون في تفجيرات جنوب وغرب العاصمة العراقية بغداد.