هيمنت أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا وتعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية علي قمة دول غرب البلقان التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا وتشارك فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موجيريني وعدد من مسئولي الاتحاد. ودعت صربيا ومقدونيا- وهما من أهم نقاط عبور عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلي الاتحاد الأوروبي عبر طريق غرب البلقان- الاتحاد الأوروبي للتحرك لمواجهة الأزمة. وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داشيش إن بلاده تتحمل عبء المشكلة وأضاف أنه علي الاتحاد الأوروبي اقتراح خطة للتحرك ثم دعوتنا للانضمام إليها. وأشار نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي إلي أن بلاده تستقبل يوميا 3 آلاف مهاجر قادمين من اليونان المجاورة مؤكدا أن الأزمة لن تحل ما لم يكن هناك تحرك أوروبي. وقال مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان إن رفض خطة توزيع المهاجرين وفقا لحصص تراجع بشكل كبير الآن. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة المجرية أن المهاجرين يواصلون التدفق علي أراضيها وأن عددا قياسيا منهم بلغ 3241 شخصا بينهم 700 طفل عبروا إليها أمس الأول قادمين من صربيا. وتزايد تدفق المهاجرين قبل الانتهاء من بناء سياج علي الحدود في 31 أغسطس وتواجه المجر تدفقا غير مسبوق للاجئين حيث وصل إليها أكثر من 140 ألف منهم منذ بداية العام. وفي بريطانيا أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن عدد المهاجرين إلي المملكة المتحدة بلغ «مستوي تاريخيا» في الأشهر ال12 التي انتهت في نهاية مارس الماضي وصل إلي 329 ألف شخص.