بشار الأسد أعرب الرئيس السوري بشار الاسد أمس عن ثقته بدعم حليفه الروسي، وذلك بعد تصريحات امريكية ألمحت إلي استعداد موسكووطهران للتخلي عن نظام دمشق، واصفا وجود حزب الله في سوريا للقتال إلي جانب قواته ب»الشرعي». وقال الاسد في مقابلة مع قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله ان «السياسة الروسية سياسة ثابتة، مع التأكيد علي أن روسيا لا تدعم شخصا أو تدعم رئيسا... روسيا لم تقل اساسا في يوم من الأيام بأنها تدعم الرئيس فلان والان تخلّت عنه». وشدد علي ان «من سمات السياسة الأمريكية التخلي عن الحلفاء والتخلي عن الأصدقاء والغدر». وفيما يتعلق بحليفه الايراني، اعرب الاسد عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي الذي توصلت اليه طهران مع القوي الكبري يعزز دور ايران علي الساحة الدولية. من جهة اخري، قتل قائد من الجيش السوري الحر في هجوم بقنبلة استهدف سيارته بإقليم هاتاي في جنوبتركيا. وقالت وكالة دوجان الخاصة للأنباء إن القائد جميل رعدون قائد صقور الغاب وهي من بين عدة فصائل تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر. في غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) استعداد تركيا من الناحية الفنية للمشاركة في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المتطرف في سوريا والعراق.وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك خلال مؤتمر صحفي ان «الولاياتالمتحدةوتركيا وضعتا اللمسات الاخيرة علي التفاصيل الفنية للانضمام الكامل لتركيا» إلي العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف ضد داعش.وسيتيح الاتفاق مع انقرة ضم الطائرات الحربية التركية إلي منظومة القيادة الجوية (ايه تي او) التي تشرف علي غارات التحالف وتنسقها. وأوضح البنتاجون ان المفاوضات بين واشنطنوانقرة بشأن ضبط الحدود التركية-السورية لا تزال مستمرة، مشددا علي انها لا تشمل اقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وهو مطلب تركي قديم. علي صعيد اخر، نفي البنتاجون انباء عن تقديم انقرة لجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، معلومات سمحت لها بخطف او قتل مقاتلين سوريين معارضين دربتهم الولاياتالمتحدة هذا الصيف. ومن ناحية أخري اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا في خندق واحد مع مصر في الحرب علي الإرهاب، مؤكدا ان بلاده « تفهم الضغوط التي تعانيها مصر ولا تريدها أن تكون منصة للهجوم علي دمشق». وقال الأسد في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية ردا علي سؤال حول العلاقات السورية المصرية، «طبعا لا شك بأن العلاقة بين سوريا ومصر والعراق لها خصوصية لأن هذه الدول هي أساس الحضارات العربية عبر التاريخ، فنحن نحرص علي العلاقة مع مصر بكل تأكيد، حتي خلال وجود الإخوانجي مرسي رئيسا لمصر وكل إساءاته لسوريا لم نحاول أن نسيء لمصر أولا لأهمية هذه العلاقة وثانيا لأن التواصل بين سوريا ومصر لم ينقطع حتي في ظل مرسي». وردا علي سؤال حول إمكانية استفادة مصر من الخبرة السورية في مكافحة الإرهاب قال الأسد كان هناك «تواصل مباشر بيننا وبينهم علي مستوي مسئولين مهمين، تحديدا أمنيين من سوريا ومصر في الأسابيع القليلة الماضية دون تحديد الموعد بدقة، لديهم تصور بالنسبة لكيفية الاستفادة من سوريا، لدينا تصور الآن كيف يمكن أن نستفيد من مصر».