أزمة ما يسمي بأحمد الشيخ كشفت الكثير من عورات القوانين واللوائح التي تدير الرياضة بوجه عام وكرة القدم علي وجه الخصوص.. لكن هذا لا يعني الاساءة وتجريح القائمين علي الاب الروحي للاندية ورجاله.. والمؤسف ان الكثير من الزملاء اغرقوا في ثورتهم علي المنظومة وحملوها المسئولية رغم ضلوع كل الاطراف وعاشت مصر لحظات عصيبة بعد قرار لجنة شئون اللاعبين بايقاف اللاعب وتغريمه ماليا.. قامت الدنيا ولم تقعد وتطوع عضو بارز في جهاز الاهلي بتهديد الاتحاد صراحة بتحذيره من غضب الاهلي وجماهيره!! وهذا يعني صراحة التحريض والتهديد ربما بحرق المبني مثل ما حدث عبر نفس الجماهير ولم يحاكم اي منهم حتي الان رغم وجود سيديهات واضحة للاشخاص الذين حرقوا الاتحاد ونادي الشرطة.. ولولا رحمة الله بنا وجهود ودور الوزير خالد عبدالعزيز لاحتواء الازمة بسحب الزمالك شكواه ضد الشيخ وبالتالي تراجع الاهلي عن تجميد النشاط لتنتهي المشكلة بالكامل.. لكن ما ازعجني حقيقة هو حالة السجال بين المؤيدين والمعارضين خاصة في الاهلي.. تطوع الكثير وبينهم صحفيون اصحاب فكر في الاشادة بموقف الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي ووصف المستشار مرتضي منصور بألفاظ لا تليق بهم.. لا ينكر احد علي الكابتن «زيزو» دماثة خلقه وهو مشهود له بقلة الكلام وعدم الرغبة في الشو الاعلامي لكن ربما رأي في تصرفات الاخرين اساءة لناديه ورموزه فاندفع يرفع الغبن عنهم وما يحسب للرجل هو عدم الاساءة او الخروج عن الروح الرياضية.. من هنا كان احترام الجميع له حتي من جانب الزملكاوية وعلي الجانب الاخر تجاوب المستشار مع مساعي وزير الشباب والرياضة لوأد الفتنة في مهدها.. وكان منضبطا في انفعالاته رغم ثورة «زيزو» وخاطبه بلقب الاستاذ كثيرا رغم ان النجم صحح له اللقب بانه كابتن وليس استاذا المهم انه قدم سلوكا متحضرا وهو يعلن علي الجميع ان السماء استجابت لدعاء زيزو له بالهداية معلنا تنازله عن الدعوي وارسال شخص في اليوم التالي لسحب الشكوي من اتحاد الكرة.. هذه الواقعة يجب ان تكون الاخيرة ولابد ان يكون لدينا لوائح واضحة تطبق علي الجميع دون خوف من تهديد او وعيد.