يعتبر مستشفي حميات العباسية أحد أهم الملاجئ التي يهرول اليها المواطنون بمجرد شعورهم بارتفاع درجة حرارتهم او ظهور لأعراض المرض عليهم، قامت» الأخبار» برحلة داخل المستشفي لرصد الاستعدادات التي اتخذها لاستقبال المرضي ومصابي ارتفاع درجة الحرارة. المشهد الأول لمعاناة المواطنين هو الطريق الطويل الذي يضطر المريض « الغلبان «- الذي لا يمتلك سيارة- ان يقطعه سيراً تحت اشعة الشمس للوصول الي البوابة الاولي للمستشفي حتي يتمكن من الدخول الي مبني الاستقبال والطوارئ و» حرام والله الدنيا حر ومفيش رحمه « هكذا قالت العجوز عديله ابراهيم (75 سنة)، فقد اضطرت للدخول سيراً لمسافة طويلة كي تصل الي الاستقبال.. تجولت عدسة « الأخبار» بين عنابر المستشفي ورصدت قيام بعض المرضي بوضع مراوح « خصوصي» علي شبابيك غرفهم بسبب حرارة الجو وعدم تجهيز العنبر سوي بمراوح سقف قديمة « لا تغني ولا تسمن من جوع « بينما قام البعض بوضع « كولمن « مياه لعدم وجود مصدر لشرب مياه نظيفة داخل العنبر، وكان المشهد الأكثر تأثيراً هو قيام بعض الشباب بملء « جردل « مياه بارد من « كولدير « عند بوابة المستشفي حتي يستخدموه في إعطاء والدهم المريض «دش « بارد في محاولة لخفض درجة حرارته العالية وهو علي سريره وسط ممر العنبر، . عمرو علاء الدين