التحقيق مع مدير «مستشفى الخانكة» في واقعة «وفيات الإجهاد الحراري»

استمعت نيابة الخانكة برئاسة أمير ناصف مدير النيابة وبإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامي العام لنيابات شمال بنها، لمدير مستشفى الخانكة للأمراض العقلية والنفسية الدكتور مصطفى شحاتة، اليوم الأربعاء، في واقعة وفاة 4 وإصابة 15 بالإجهاد الحراري بالمستشفى نتيجة الإهمال وسوء التهوية وتكدس عنابر المستشفى.
وأكد شحاتة في أقواله، استحالة تركيب مراوح داخل عنابر المرضى بالمستشفى نظرًا لخطورتها عليهم حيث من الممكن استخدمها في الانتحار وإلحاق الأذى بأنفسهم وكذلك لا يمكن تركيب تكييفات لكثرة العنابر المتواجدة بالمستشفى وكثرة المرضى الذين يتجاوز عددهم 2000 مريض وهذا الأمر يحتاج لميزانية ضخمة لم توفرها وزارة الصحة.
وأشار مدير المستشفى إلى أنه يتم الاستعاضة عن المراوح والتكييفات بالقيام بتعريض المرضى للاستحمام بالمياه الباردة كل ساعتين لترطيب الجسم وخصوصًا أن أدوية الأمراض النفسية والعصبية تتسبب في رفع درجة حرارة جسم المريض وتصل ل 42 درجة.
وأوضح شحاتة أن مبنى المستشفى يقع على مساحة 180 فدانًا وأن جميع العنابر عبارة عن دور واحد وأن التهوية الطبيعية بالعنابر موجودة ولكنها لا تغني في حالات ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، مشيرًا إلى أن المستشفى تسع 1500 مريض و 700 من نزالاء السجون.
وأكد مدير المستشفى أن وفيات المرضى التي حدثت مؤخرًا أكدت التقارير أنها طبيعية وقام مفتش الصحة بكتابة التقارير أن الوفاة طبيعية وذويهم تسلموا الجثث بعد التصريح بدفنها.
في سياق متصل، أمرت النيابة بسرعة استعجال التقارير الخاصة باللجان المشكلة لفحص لتحديد المسئولية في الواقعة ومن المنتظر أن يتم سؤال أفراد اللجان المشكلة ومناقشتهم في التقارير فور تسليمها.
كما طلبت النيابة إحضار التقارير الطبية الخاصة بنزلاء المستشفى الذين تم نقلهم لمستشفى حميات بنها وحميات العباسية بعد إصابتهم بعدوى الحمى لبيان الحالة المرضية الخاصة بكل منهم
من جانبه، لفت الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إلى أنه تم استقبال 10 حالات من مستشفى الأمراض العقلية بالخانكة مصابين بالإجهاد الحراري نتيجة لموجة الحر التي تشهدها البلاد بمستشفى حميات بنها مؤكدًا أن حالاتهم استقرت تمامًا.
وأضاف وكيل وزارة الصحة أن جميع المرضى الذين تم استقبالهم من مستشفى الخانكة من الرجال وهم: عبد المحسن عبدالرحمن مصطفى 59 عامًا، ومقيم بالقوصية مركز أسيوط، قسم 8 دائرة المذنبين، وأشرف السيد أبو هاشم 49 عامًا ومقيم بشارع محروس الخراط، دائرة قسم الخصوص، وأحمد مصطفىة محمد السيد 33 عامًا ومقيم بمنشأة الجبل الأصفر، ومحمود حسني محمود أبو المكارم 48 عامًا ومقيم بقرية طنها مركز ببا بني سويف، ويحيى عبدالكريم علي، 50 عامًا ومقيم بشارع الصعايدة سنديون دائرة مركز قليوب.
وياسر سيد علي الشعراوي 35 عامًا ومقيم بأبوزعبل دائرة مركز الخانكة، وعلي عزت السعداوي 49 عامًا ومقيم بعزبة النصر الإسماعيلية وأحمد حجازي حسن 42 عامًا ومقيم بمركز ههيا الشرقية وسراج عبدالسلام حسن 60 عامًا، والبراق الحيلة محمد الحيلة 29 عامًا وذلك بسبب إصابتهم بعدوى الحمى وجميعهم فى حالة صحية مستقرة بعد تلقيهم التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى حالة واحدة فقط درجة حرارتها 38 درجة تم وضعها تحت الملاحظة.
وكان 4 مرضى بمستشفى الخانكة للأمراض العقلية لقوا مصرعهم تأثرًا بموجة الحر التي تشهدها البلاد، فيما تم نقل 15 آخرين بينهم 10 لمستشفى حميات بنها و5 بحميات العباسية بعد إصابتهم بالإجهاد الحراري.
وأعلن الدكتور عادل العدوي وزير الصحة حالة الطوارئ وإرسال فريق طبي إلى المستشفى للإطمئنان على الحالة الصحية لباقي النزلاء بكافة العنابر وتشكيل لجنة أخرى لتقصي الحقائق لتحديد ملابسات الواقعة وتحديد أسبابها
في الوقت الذي التزم فيه مدير المستشف والمسئولين بها الصمت حيال الموضوع.