عراقجى: العقوبات الأممية ضد طهران ستدخل المجتمع الدولى فى تحد قانونى    أكرم توفيق يشارك فى تعادل الشمال القاتل أمام قطر    بيراميدز يكتسح الطلائع برباعية ويعانق المربع الذهبي في الدوري    حمو بيكا من الشهرة لخلف القضبان.. 9 معلومات عن حبسه 3 شهور بتهمة حيازة سلاح    أول تعليق من الإعلامى أحمد سالم على ظهور باسم يوسف فى برنامج "كلمة أخيرة"    متحدث حركة فتح ل"كلمة أخيرة": آن الأوان لفرض السلطة الفلسطينية سيطرتها على كل غزة    مفاجأة حول تنحي أشرف زكي عن منصبه في نقابة المهن التمثيلية    وزير الخارجية: مستعدون للبناء على رؤية ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب    الزمالك يواجه ديكاداها الصومالي في الكونفدرالية الأفريقية    «ممسكا بركبته».. سقوط مفاجئ لنجم المقاولون العرب وفحوصات عاجلة على «الصليبي»    مختارات من الأوبرات والمسرحيات الغنائية العالمية على المسرح الكبير    "أنا شفت قطة سودة".. داعية: المؤمن لا يتشائم دي قلة إيمان| فيديو    يسري جبر: سيدنا النبي حذرنا من هذه التصرفات في الطرقات    وزير الصحة يتابع مستجدات منظومة إصدار قرارات نفقة الدولة وإنهاء قوائم الانتظار    سبب توقف مباراة ليفربول وكريستال بالاس اليوم في الدوري الإنجليزي    جامعة قناة السويس تستضيف ورشة توعوية حول العنف الإلكتروني والأمن السيبراني    في حفل زفاف نجل بيومي فؤاد.. رانيا تحتفل بزواجها وشيماء تؤكد طلاقها    أستاذ علاقات دولية: حكومة ميلوني متمسكة بحل الدولتين وتتجنب الصدام مع إسرائيل    ثقافة أسوان تناقش ديوان "أحاسيس متناثرة" للشاعرة شريفة محمود    الشيخ خالد الجندي يشرح معنى "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ"    منافس بيراميدز المحتمل.. التأمين الأثيوبي يتأهل لدور ال32 لدوري أبطال أفريقيا    عون بذكرى اغتيال نصر الله: لا خلاص للبنان إلا بجيش واحد ودولة قوية    قناة السويس تتعاون مع CSTC الصينية لتطوير الترسانات والشركات التابعة    نائب محافظ بنى سويف يكشف تفاصيل استضافة المحافظة لمهرجان النباتات الطبية    روساتوم تمنح وزير الكهرباء نوط الامتياز للإسهام فى تعزيز التعاون الدولى    عاجل.. نجم منتخب فلسطين معروض على الزمالك (خاص)    بالتردد| القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة مصر واليابان في كأس العالم للشباب    منها افتتاح العام الجامعي وإطلاق «صحح مفاهيمك».. التعليم العالي تستعرض حصاد أسبوع الدراسة الأول    مصرع شخص واصابة آخر في حادث تصادم سيارة ربع نقل بالمنيا    «الداخلية»: ضبط 3 متهمين بغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    فى ذكرى إنشاء جوجل.. إيجابيات وسلبيات تعاملها مع البيانات الرقمية    من شحاتين إلى تُجّار سموم.. ضبط عصابات تستغل أطفال الشوارع فى جرائمها    ضبط 2 طن دقيق وتحرير 107 مخالفات خلال حملة تموينية بالدقهلية    رئيس الوزراء يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الطلبات الخاصة بذوي الهمم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025.. تمتد ل 3 أيام متواصلة    حزب العدل: نخوض الانتخابات البرلمانية ب50 مرشحا في 20 محافظة    ارتفاع صادرات الملابس الجاهزة إلى 2.21 مليار دولار خلال 8 أشهر    مُعضلة التوازن: لماذا تتردد دول جُزُر المحيط الهادئ فى تفعيل تعاونها الدفاعى مع أستراليا؟    خبير: لا يجب التعويل على لقاء ترامب ونتنياهو والاعترافات بدولة فلسطينية بارقة أمل    عليك بالاستكشاف وتجنب التردد.. حظك اليوم ل برج الدلو 27 سبتمبر    وزنها 700 طن.. كابونجا يستعد لتحطيم رقم قياسي عالمي بسحب باخرة بأسنانه    أبوالفتوح: كلمة الرئيس السيسي رسالة لتوعية الرأي العام المصري بالحقائق للرد على المشككين    مستشار الرئيس الفلسطينى: الاعترافات الدولية بفلسطين صفعة لنتنياهو    "المشاط": قريبًا..إطلاق أكاديمية "شباب بلد" بهدف توسيع نطاق التأثير الإيجابي علي حياة الشباب ودعم وصولهم للفرص الاقتصادية والمهنية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 في المنيا    الإفتاء: 3 أوقات لا يطلب فيهم الزوج زوجته للعلاقة الزوجية    وزارة الزراعة: لا صحة لرش الطماطم ب"الإيثريل".. والثمار آمنة تمامًا للاستهلاك    أفضل العصائر الطبيعية لتسريع حرق دهون البطن    استكمالا لجولته الميدانية.. رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي يتفقد مركز أورام مدينة نصر    ألم الصدر وضيق التنفس مش دايما معناها نوبة قلبية.. اعرف الأسباب    محافظ الدقهلية: 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر    في الذكرى ال80 لرحليه.. ندوة بماسبيرو عن التجديد في فكر الإمام المراغي    محافظ المنيا يفتتح مجمع المواقف المطوّر بمدينة المنيا بتكلفة 11 مليون جنيه    450 ألف حالة عقر سنويًا.. 20 مليون كلب ضال فى شوارع المحروسة تهدد حياة المصريين    مركز الأزهر للفتوى: السوشيال ميديا تحولت إلى منصات لتطبيع المحرمات وتزيين الفواحش    بتسجيل أكثر من مليون طالب.. مكتب تنسيق القبول بالجامعات ينهي أعماله بنجاح    موعد مباراة ليفربول وكريستال بالاس والقناة الناقلة    حبس المتهم بالتعدي ضربا على مالك كشك في حدائق القبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليلة القبض علي »سوكا«
بلطجي البارات والملاهي الليلية هرب من 25 كمينا لضبطه


سوكا بلطجى الشرابية
تفاصيل مشاهد الفيديو الذي تم تداوله علي اليوتيوب حيث قام بلطجي الشرابية »سوكا الخرشاوي« خلاله بالاعتداء علي ضابط شرطة وانفردت »أخبار اليوم« بنشره. اكد ان شريعة الغاب لن تسود مصر رغم ما مرت به فالاستياء والغضب كان لغة التعبير لكل من شاهد كليب تعذيب الضابط تحت تهديد الرصاص والمطاوي.. سقط »سوكا« كما طالبنا وزارة الداخلية بان تدافع عن كرامة ابنائها ولردع كل بلطجي آخر.. وكان البطل في قصة السقوط المواطنين الذين ابلغوا الشرطة بتحركات »سوكا« رغم حذره الشديد.
عقب نشر »أخبار اليوم« موضوع كليب »سوكا« انهالت المكالمات علي الجريدة ممن قدموا انفسهم بانهم من سكان الشرابية والساحل يعترضون علي وصفهم بالتخاذل في مواجهة ما حدث امام اعينهم.. اختتموا مكالمتهم بانهم ليسوا كما حاول المقال وصفهم قائلين نحن رجالة.. ونحن الذين سنقدم »سوكا« للشرطة.. وبالفعل صدقت وعودهم.
طوال الايام الماضية وقبل الاعلان عن سقوط »سوكا الخرشاوي« ورغم تكتم اجهزة الامن عن تحركاتها لتعقبه كنت اعلم ما يحدث.. كانوا في موقف يحسدون عليه.. فالعديد من الاهالي تطوع بجمع ما يمكنه الحصول عليه من معلومات عن تحركات »سوكا« ويقدمونها للضباط.. وكانت المعلومة التي تصل تحدد مكان وجوده.. وبسرعة كان رجال المباحث يتحركون بسرعة وبصحبتهم عناصر من القوات الخاصة للامن المركزي الذين تم تخصيصهم لهذه المهمة.. ولكن بمجرد وصولهم يكتشفون مغادرة »سوكا« للمكان منذ وقت قصير.. تكرر الموقف في اماكن محددة بالهرم وفيصل والزيتون والعباسية وشبرا.. اكتشف الضباط الذين كان يحركهم اللواء اسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة من خلال خطة وضعها ويشرف عليها اللواء محسن مراد مدير الأمن.. ان »سوكا« ليس مجرد بلطجي سهل او بسيط الشخصية وانما لديه من حيل الذكاء والتحايل تحقق له سرعة الاختفاء فهو لا يستمر في مكان سوي ساعات معدودة.. حتي ارقام التليفونات كانت تتغير ليس كشرائح فقط وانما اجهزة المحمول ذاتها حتي يصعب تعقبه نهائيا.
في الوقت الذي كان رجال المباحث بالقاهرة في مهمة تعقب »سوكا« عقب جريمته والتي تولاها العميد ناصر حسن رئيس قطاع مباحث شمال القاهرة كانوا يقومون بجمع المعلومات المتعلقة به فهو سليل عائلة كلها من تجار المخدرات والدته افرج عنها من سجن القناطر منذ شهور هي وشقيقة »سوكا« وهناك ايضا شقيقه خالد بسجن طره في نفس السجن الذي كان يضم »سوكا« قبل الثورة حيث تم ترحيله الي سجن القطا ليهرب اثناء الاحداث والتي شهدت مقتل اللواء البطران حيث كان يقضي عقوبة السجن 10 سنوات في قضية مخدرات ومطلوب في قضايا اخري.. وبعد هروبه وظهوره في منطقه سكنه استعان باثنين من المسجلين خطر من اصدقائه ليشكلوا عصابة برئاسته تخصصت في ارتكاب كل الانشطة الاجرامية بداية من سرقة السيارات وحتي السيطرة علي الملاهي الليلية والبارات خاصة منطقتي الدقي والعجوزة وتحصيل اتاوات مقابل فرض حمايتهم عليها وامتدت الاتاوات التي يحصل عليها »سوكا« حتي المضيفات بتلك الملاهي وايضا فتيات الليل واصبح خلال فترة قصيرة بلطجي البارات الاول لا يتحرك الا مسلحا. الكل سواء في الشرابية والساحل وجميع الملاهي والبارات يخشون سطوته التي لم تظهر الا مؤخرا بعد ان كان مجرد صبي لدي اشهر مؤسس عصابات البلطجة والذي كان النظام السابق يعتمد عليه في تحريكهم لحسابه.
اما حكايته مع ضحيته ضابط الشرطة فقد انتهت بترحيله من طرة قبل الثورة وبعد هروبه شاهده في ميدان فيكتوريا عدة مرات حيث مسكن والد الضابط وقرر »سوكا« كما قال عمل شيء يزيد من سطوته وسط الجميع ولو علي حساب الضابط فاعد له كمين وارتكب جريمته التي سجلتها هواتف الاهالي ثم هرب.
الصدف والاقدار كانت تلعب لعبتها مع »سوكا« اثناء تعقبه ففي الاسبوع الماضي وصلت لمباحث الجيزة معلومات عن تردده باحد بارات الدقي وفي موعد وصوله كان العشرات من الضباط مسلحين ومتنكرين قد انتشروا داخل البار وفي جميع الشوارع المحيطة ولكن لسوء الحظ لم يحضر.. ليسقط بعد ساعات في ايدي مباحث القاهرة.. كان العميد ناصر حسن قد حصل علي معلومات من المواطنين باستقرار سوكا مع زوجته وطفلتيه في شقه استأجرها بمنطقة المرج ويذهب اليهم في الفجر.
مجموعة العمل التي تضم العقيدين هشام عامر مفتش شبرا وهشام قدري مفتش المرج ومعهما المقدم محمد خميس رئيس مباحث الساحل نجحت في تحديد مكان الشقة.. وقبل الفجر بساعتين كان رجال المباحث والقوات الخاصة بملابس مدنية في سيارات خاصة يتمركزون حول منزل المرج ومعهم المقدم سامح القللي رئيس مباحث شبرا والنقباء معتز زايد وحسام غانم واحمد جمعة معاونو مباحث الساحل والشرابية وسط الظلام الدامس ودون ان يلحظ اهالي المنطقة وجودهم كانوا يعدون انفاسهم يعلمون انه مسلح ويدرك انه مطارد ولن يتورع في قتلهم حتي يهرب.. ولذلك اعتمدت خطتهم علي المفاجأة الشديدة في ضبطه.
وبالفعل وقرب الفجر وصل في سيارة شيروكي وبمجرد توقفه وفتح بابه حتي ظهروا وتكتلوا فوقه حاول المقاومة دون جدوي فشل في استخدام طبنجة علي التابلوه وكذلك بندقيته الآلي في الدواسة.. اصطحبوه للشقة لتفتيشها فوجئت به زوجته مع المباحث تعالي صراخها تطلب اغاثة الاهالي لانقاذ زوجها من اضطهاد الشرطة التي عادت لنفس ايام حبيب العادلي بالفعل تجمع السكان حول القوات وكادوا يتعاطفون مع زوجة »سوكا«.. ولكن بمجرد رؤيتهم للاسلحة والبنادق الآلية وكميات الذخائر المضبوطة داخل الشقة وسيارته حتي اعربوا عن مساندتهم لرجال الشرطة بينما التزمت الزوجة الصمت خاصة بعد ان قام الضباط بايداعها هي وطفلتاها داخل حجرة منفصلة دون اي اذي بدني او حتي سباب علي فعلتها.. قالت لهم ان زوجها اخبرها انه يعلم بان الشرطة ستصل اليه ولكنه سيقتلهم ثم يقتلها هي وبناتها وينتحر ولكنه لم يتمكن من تحقيق ما اراد.
في الشارع مرة اخري عثروا علي 3 سيارات مسروقة بمعرفته ليتنقل بهم. تم اقتياده الي مديرية الامن حيث كان في استقباله اللواء اسامة الصغير وقيادات مباحث القاهرة.. استسلم »سوكا« تماما فقد فوجيء بانهم لم يقتلوه كما كان يتوقع واعترف بكل جرائمه ويحال الي النيابة بتهمة حيازة اسلحة وذخيرة وسرقة سيارات والتعدي علي رجل شرطة والهروب من تنفيذ احكام بالسجن 18 عاما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.