سوكا بلطجى الشرابية تفاصيل مشاهد الفيديو الذي تم تداوله علي اليوتيوب حيث قام بلطجي الشرابية »سوكا الخرشاوي« خلاله بالاعتداء علي ضابط شرطة وانفردت »أخبار اليوم« بنشره. اكد ان شريعة الغاب لن تسود مصر رغم ما مرت به فالاستياء والغضب كان لغة التعبير لكل من شاهد كليب تعذيب الضابط تحت تهديد الرصاص والمطاوي.. سقط »سوكا« كما طالبنا وزارة الداخلية بان تدافع عن كرامة ابنائها ولردع كل بلطجي آخر.. وكان البطل في قصة السقوط المواطنين الذين ابلغوا الشرطة بتحركات »سوكا« رغم حذره الشديد. عقب نشر »أخبار اليوم« موضوع كليب »سوكا« انهالت المكالمات علي الجريدة ممن قدموا انفسهم بانهم من سكان الشرابية والساحل يعترضون علي وصفهم بالتخاذل في مواجهة ما حدث امام اعينهم.. اختتموا مكالمتهم بانهم ليسوا كما حاول المقال وصفهم قائلين نحن رجالة.. ونحن الذين سنقدم »سوكا« للشرطة.. وبالفعل صدقت وعودهم. طوال الايام الماضية وقبل الاعلان عن سقوط »سوكا الخرشاوي« ورغم تكتم اجهزة الامن عن تحركاتها لتعقبه كنت اعلم ما يحدث.. كانوا في موقف يحسدون عليه.. فالعديد من الاهالي تطوع بجمع ما يمكنه الحصول عليه من معلومات عن تحركات »سوكا« ويقدمونها للضباط.. وكانت المعلومة التي تصل تحدد مكان وجوده.. وبسرعة كان رجال المباحث يتحركون بسرعة وبصحبتهم عناصر من القوات الخاصة للامن المركزي الذين تم تخصيصهم لهذه المهمة.. ولكن بمجرد وصولهم يكتشفون مغادرة »سوكا« للمكان منذ وقت قصير.. تكرر الموقف في اماكن محددة بالهرم وفيصل والزيتون والعباسية وشبرا.. اكتشف الضباط الذين كان يحركهم اللواء اسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة من خلال خطة وضعها ويشرف عليها اللواء محسن مراد مدير الأمن.. ان »سوكا« ليس مجرد بلطجي سهل او بسيط الشخصية وانما لديه من حيل الذكاء والتحايل تحقق له سرعة الاختفاء فهو لا يستمر في مكان سوي ساعات معدودة.. حتي ارقام التليفونات كانت تتغير ليس كشرائح فقط وانما اجهزة المحمول ذاتها حتي يصعب تعقبه نهائيا. في الوقت الذي كان رجال المباحث بالقاهرة في مهمة تعقب »سوكا« عقب جريمته والتي تولاها العميد ناصر حسن رئيس قطاع مباحث شمال القاهرة كانوا يقومون بجمع المعلومات المتعلقة به فهو سليل عائلة كلها من تجار المخدرات والدته افرج عنها من سجن القناطر منذ شهور هي وشقيقة »سوكا« وهناك ايضا شقيقه خالد بسجن طره في نفس السجن الذي كان يضم »سوكا« قبل الثورة حيث تم ترحيله الي سجن القطا ليهرب اثناء الاحداث والتي شهدت مقتل اللواء البطران حيث كان يقضي عقوبة السجن 10 سنوات في قضية مخدرات ومطلوب في قضايا اخري.. وبعد هروبه وظهوره في منطقه سكنه استعان باثنين من المسجلين خطر من اصدقائه ليشكلوا عصابة برئاسته تخصصت في ارتكاب كل الانشطة الاجرامية بداية من سرقة السيارات وحتي السيطرة علي الملاهي الليلية والبارات خاصة منطقتي الدقي والعجوزة وتحصيل اتاوات مقابل فرض حمايتهم عليها وامتدت الاتاوات التي يحصل عليها »سوكا« حتي المضيفات بتلك الملاهي وايضا فتيات الليل واصبح خلال فترة قصيرة بلطجي البارات الاول لا يتحرك الا مسلحا. الكل سواء في الشرابية والساحل وجميع الملاهي والبارات يخشون سطوته التي لم تظهر الا مؤخرا بعد ان كان مجرد صبي لدي اشهر مؤسس عصابات البلطجة والذي كان النظام السابق يعتمد عليه في تحريكهم لحسابه. اما حكايته مع ضحيته ضابط الشرطة فقد انتهت بترحيله من طرة قبل الثورة وبعد هروبه شاهده في ميدان فيكتوريا عدة مرات حيث مسكن والد الضابط وقرر »سوكا« كما قال عمل شيء يزيد من سطوته وسط الجميع ولو علي حساب الضابط فاعد له كمين وارتكب جريمته التي سجلتها هواتف الاهالي ثم هرب. الصدف والاقدار كانت تلعب لعبتها مع »سوكا« اثناء تعقبه ففي الاسبوع الماضي وصلت لمباحث الجيزة معلومات عن تردده باحد بارات الدقي وفي موعد وصوله كان العشرات من الضباط مسلحين ومتنكرين قد انتشروا داخل البار وفي جميع الشوارع المحيطة ولكن لسوء الحظ لم يحضر.. ليسقط بعد ساعات في ايدي مباحث القاهرة.. كان العميد ناصر حسن قد حصل علي معلومات من المواطنين باستقرار سوكا مع زوجته وطفلتيه في شقه استأجرها بمنطقة المرج ويذهب اليهم في الفجر. مجموعة العمل التي تضم العقيدين هشام عامر مفتش شبرا وهشام قدري مفتش المرج ومعهما المقدم محمد خميس رئيس مباحث الساحل نجحت في تحديد مكان الشقة.. وقبل الفجر بساعتين كان رجال المباحث والقوات الخاصة بملابس مدنية في سيارات خاصة يتمركزون حول منزل المرج ومعهم المقدم سامح القللي رئيس مباحث شبرا والنقباء معتز زايد وحسام غانم واحمد جمعة معاونو مباحث الساحل والشرابية وسط الظلام الدامس ودون ان يلحظ اهالي المنطقة وجودهم كانوا يعدون انفاسهم يعلمون انه مسلح ويدرك انه مطارد ولن يتورع في قتلهم حتي يهرب.. ولذلك اعتمدت خطتهم علي المفاجأة الشديدة في ضبطه. وبالفعل وقرب الفجر وصل في سيارة شيروكي وبمجرد توقفه وفتح بابه حتي ظهروا وتكتلوا فوقه حاول المقاومة دون جدوي فشل في استخدام طبنجة علي التابلوه وكذلك بندقيته الآلي في الدواسة.. اصطحبوه للشقة لتفتيشها فوجئت به زوجته مع المباحث تعالي صراخها تطلب اغاثة الاهالي لانقاذ زوجها من اضطهاد الشرطة التي عادت لنفس ايام حبيب العادلي بالفعل تجمع السكان حول القوات وكادوا يتعاطفون مع زوجة »سوكا«.. ولكن بمجرد رؤيتهم للاسلحة والبنادق الآلية وكميات الذخائر المضبوطة داخل الشقة وسيارته حتي اعربوا عن مساندتهم لرجال الشرطة بينما التزمت الزوجة الصمت خاصة بعد ان قام الضباط بايداعها هي وطفلتاها داخل حجرة منفصلة دون اي اذي بدني او حتي سباب علي فعلتها.. قالت لهم ان زوجها اخبرها انه يعلم بان الشرطة ستصل اليه ولكنه سيقتلهم ثم يقتلها هي وبناتها وينتحر ولكنه لم يتمكن من تحقيق ما اراد. في الشارع مرة اخري عثروا علي 3 سيارات مسروقة بمعرفته ليتنقل بهم. تم اقتياده الي مديرية الامن حيث كان في استقباله اللواء اسامة الصغير وقيادات مباحث القاهرة.. استسلم »سوكا« تماما فقد فوجيء بانهم لم يقتلوه كما كان يتوقع واعترف بكل جرائمه ويحال الي النيابة بتهمة حيازة اسلحة وذخيرة وسرقة سيارات والتعدي علي رجل شرطة والهروب من تنفيذ احكام بالسجن 18 عاما.