تُعد العلاقة الزوجية من أهم ركائز الاستقرار الأسري، إذ تقوم على المودة والرحمة والاحترام المتبادل. وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن على الزوجين مراعاة ظروف بعضهما البعض عند طلب ممارسة العلاقة الزوجية، مشددة على أهمية اختيار الوقت والحال المناسب لكل طرف، بما يضمن السكينة والانسجام داخل الأسرة. أوضحت دار الإفتاء أنه لا يجوز أن يطلب أحد الزوجين الآخر في حال المرض أو التعب أو شدة الغضب إلا برضا الطرف الآخر وطيب نفسه، حيث إن مراعاة نفسية شريك الحياة تشعره بقيمته وتحقق له السعادة. واستشهدت الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا جامع أحدُكم أهلَه فلْيَصْدُقْها، ثم إذا قضى حاجتَه قبلَ أن تَقْضِيَ حاجتَها فلا يَعْجَلْها حتى تَقْضِيَ حاجتَها»، مؤكدة أن ذلك يعكس حسن المعاشرة ومكارم الأخلاق. وبيّنت الإفتاء أن الزواج قائم على الحقوق والواجبات المشتركة، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ 0لَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِ0لۡمَعۡرُوفِ﴾ [البقرة: 228]، ما يعني أن للمرأة حقوقًا كما للرجل حقوق. وأشارت إلى أن من حقوق الزوجة على زوجها: تلبية احتياجاتها النفسية كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان. تلبية احتياجاتها المالية من نفقة وكسوة وطعام وشراب. تمكينها من التواصل مع أهلها وزيارتهم. كما أوضحت أن على الزوجة واجب طاعة زوجها وحسن العشرة معه، حتى تستقيم الحياة الزوجية ويعم الاستقرار. ولفتت الإفتاء إلى أن العلاقة الإيجابية مع أهل الزوج أو الزوجة تعزز من نجاح الحياة الزوجية، مؤكدة أن التعنت لا ينسجم مع تعاليم الدين. وشددت على أن معاملة أهل الطرف الآخر بالإحسان والفضل تساهم في تجنب الخلافات وبناء روابط قائمة على التسامح والود، وهو ما يضمن استقرار الأسرة وسعادتها. تم نسخ الرابط