في عام 1977 تعرضت مصر لموجة حارة شديدة، عرف معها المصريون أن الطقس الحار يمكن أن يؤدي الي الوفاة بسبب الاجهاد الحراري ، وبعد مرور أكثر من 30 عاما تعاود موجة الحر الشديدة زيارة مصر بمعدلات أكبر. والإجهاد الحراري، كما يعرفه د.طه عبد الحميد استاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، هوحالة حادة تنتج عن التعرض لحرارة عالية لفترة طويل، وتؤدي إلي نقص في وعي المريض، قد يتطور إلي فقدان الوعي. وعدد د.عبد الحميد 8 أعراض تكون مصاحبة لهذه الحالة، تبدأ بإحمرار العين، ثم الصداع، فارتفاع في حرارة الجسم، ثم القيء، الدوخة، التشنجات العصبية، وفقدان الوعي. وأغلب الإصابات بالمرض تكون بين كبار السن والأطفال الأقل من سن خمس سنوات، وهو ما يرجعه د.طه إلي عدم اكتمال نضج مراكز تنظيم درجة حرارة الجسم بالنسبة للاطفال، وحدوث ضعف فيها بالنسبة لكبار السن، وللتعامل مع هذه الحالة إسعافات أولية، أهمها تبريد الجسم، وبحسب د.طه. ويضيف: " وهي وضع المصاب في الظل أو في مكان بارد، خلع ملابس المصاب قدر الإمكان، استلقاء المصاب علي ظهره ورأسه مرتفعا عن مستوي جسمه، استخدام مروحة هوائية لتهوية المصاب، عمل حمام أو كمادات باردة أو مثلجة علي الأطراف و الرأس، تدليك الأطراف لتنشيط الدورة الدموية. وملاحظة العلامات الحيوية ( التنفس ، النبض ، الحرارة ) كل خمس دقائق مع إعطاء المحاليل الوريديه إذا أمكن ذلك، عدم التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس المباشرة مرة أخري، الراحة التامة مع تناول عصائر وسوائل.