من الفنانين الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة فنية في أعمالهم خاصة الأعمال التاريخية مثل ابن حزم، والترمذي، وابن حنبل والإمام الشافعي كما انه شارك في العديد من علامات الدراما الاجتماعية مثل « العائلة، لن أعيش في جلباب أبي، امرأة من زمن الحب، وامرأة في عابدين ،الضوء الشارد « انه الفنان محمد رياض الذي عاد بقوة بأدائه المتميز إلي الدراما بعد غياب عامين من خلال مسلسلين تألق بهما في الماراثون الرمضاني الماضي هما « لعبة إبليس وأوراق التوت « إلي جانب عودته إلي المسرح من خلال « باب الفتوح « وعن تفاصيل أعماله الجديدة ومشاكل الدراما التاريخية كان معه هذا الحوار.. بعد غياب ثلاث سنوات عن الدراما ما الذي جذبك في «لعبة إبليس» ؟ عندما عُرض عليّ دور المحامي الشهير طلعت وجدت أمامي ورقاً مختلفاً، سواء في طريقة كتابة الشخصية، أو في العمل ككل، فرغم أن هذا المسلسل ينتمي إلي نوعية الأعمال المليئة بالتشويق والغموض، فإنه يطرح عدة قضايا مهمة، منها قضية الإعلام المصري الذي أصبح عبارة عن فوضي في الفترة الأخيرة، ورصد العمل كواليس صناعة الإعلام، وكيف تتم إدارة هذه المنظومة بكل ما فيها، بالإضافة إلي أنه أظهر العديد من الصراعات داخل العمل، وكل صراع في خط درامي مختلف مليء بالتشويق والغموض، فالقصة مكتوبة بشكل بارع من مؤلف العمل عمرو سمير عاطف، لذلك عندما قرأت العمل لم أتردد لحظة في قبول الدور، خاصة أن تركيبة الشخصية مختلفة وقيّمة جداً، وأخذت مني مجهوداً كبيراً، إلي جانب ان فريق العمل كله متميز جدا، من الفنان يوسف الشريف والمؤلف عمرو سمير عاطف والمخرج شريف إسماعيل وشركة الإنتاج، حيث أن كلها عناصر شجعتني علي المشاركة في هذا العمل. كيف وجدت رد فعل الجمهور نحو الدور؟ سعيد جدا بردود أفعال الجمهور حول دوري في العمل والنجاح الكبير الذي حققه عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي والشارع بالإضافة إلي المقربين مني. والحقيقة إن الإخلاص والتفاني في العمل دائما يكلل بالنجاح ماذا عن تعاونك مع الفنان يوسف الشريف؟ يوسف الشريف فنان متميز جدا، يحب شغله وذكي في اختياراته كما أنه إنسان رائع علي المستوي الشخصي.رائع وسعدت جدا بالعمل معه. حدثنا عن مشاركتك في «أوراق التوت»؟ من الأعمال الدرامية المهمة جدا التي تظهر صورة الإسلام السمح الذي ينبذ العنف ويرفضه، والذي يحث علي التعاون والحب وكذلك قيمة العمل، ولهذه الأسباب كنت سعيدا كثيرا بمشاركتي به. كما انه العمل التاريخي الوحيد الذي قدم هذا العام ونحن في حاجة إلي مثل هذه الأعمال ولكن مع الأسف المسلسل لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية رغم المجهود الكبير الذي بذل فيه بسب العرض الحصري واتمني أن يعرض مرة أخري حتي يحظي بنسبة مشاهدة عالية كما انه العمل الأهم بالنسبة لي هذا الموسم، وللمخرج هاني إسماعيل، وهو مخرج، يحب الممثل، ويحرص علي تقديمه في صورة جيدة وشخصية «تمر»، التي جسدتها في العمل يبدو من النظرة الأولي أنه مجرم، لكنه يتحول إلي شخصية جيدة، بعد لقائه بأحد الصالحين الذي يدله علي الطريق الصحيح، وهو شخصية غنية بالمشاعر الإنسانية والتحولات الصعبة. ما سبب غيابك عن الدراما خلال الفترة الماضية ؟ اعتدت أن أشارك في كل موسم رمضاني بأعمال قوية سواء اجتماعية أو سيرة ذاتية تاريخية أو دينية والتي تناسب شخصيتي وتناسب طبيعة الشهر الكريم وما عرض علي خلال الفترة السابقة كانت أعمالا ضعيفة لا تناسبني ولا يمكن أن اقبل أي عمل لمجرد التواجد فقط علي الساحة أو من اجل الإغراءات المادية. تعود إلي المسرح من خلال « باب الفتوح « حدثنا عن تفاصيلها ؟ أنا سعيد جدا بعودتي إلي المسرح ب «باب الفتوح» فهي مسرحية من تأليف الراحل محمود دياب وتتعرض لأكثر من نظرية سياسية هدفها الأول وجود حاكم عادل وأجسد من خلالها شخصية البطل الشعبي أسامة بن منصور المحب لوطنه ويقوم بالدفاع عنه فالمسرحية هادفة ومكتوبة بشكل رائع وتهدف إلي محاربة التطرف وهي بطولة النجم يوسف شعبان، سامي مغاوري، نسمة محمود وعزة جمال والحان منير الوسيمي ومن إخراج فهمي الخولي في رأيك كيف نعيد للمسرح ريادته؟ للمسرح دور تنويري وثقافي ويجب علي كل فنان الوقوف إلي جانبه فمن المحزن أن نجد بعض المسارح قد أغلقت فمع الأسف العديد من المسارح الخاصة مغلقة منذ فترة طويلة ولا تقدم عروضا والقليل جدا منها يقدم عروضا مسرحية وأتمني أن يعود المسرح إلي حالة النشاط والانتعاش من خلال نصوص مسرحية جيدة والحمد لله إن مسرح الدولة متماسك ومستمر ويقوم بإنتاج مجموعة من الأعمال المسرحية المتميزة كل عام. ما العمل الفني الذي تتمني أن تقدمه ؟ أتمني أن أقدم عملا دراميا تاريخيا أو دينيا قويا مثل الأعمال التي قدمتها من قبل ابن حزم والإمام الغزالي وغيرهما لان هذه الأعمال مهمة جدا ومناسبة لشهر رمضان ولكن مع الأسف لايوجد جهات إنتاجية تتحمس له بسبب تكلفته العالية ولهذا يجب أن تتبني الدولة إنتاج هذه الإعمال كما أتمني تقديم فيلم لشخصية إسلامية أو سياسية شهيرة. ما أعمالك القادمة؟ استأنف خلال الفترة المقبلة تصوير مشاهدي في مسلسل «قسمتي ونصيبي»، من تأليف عمرو ياسين وهو عبارة عن حلقات منفصلة متصلة وأجسد من خلاله شخصية رجل أعمال صاحب نفوذ، متسلط، تجمعه قصة حب مع نيكول سابا.