د. سونيا دبوس شهدت بغداد فعاليات القمة العربية رقم 32 بمشاركة 12 دولة ولكن ليس بتمثيل قوي حيث حضره 01 زعماء عرب فقط.. وتعد هي القمة الاولي بعد ثورات الربيع العربي حيث كانت آخر قمة في سرت منذ عامين بقيادة طاغية ليبيا معمر القذافي. وهي القمة الاولي في العراق بعد غياب اكثر من عشرين عاما وقد بحثت عدة قضايا علي رأسها الوضع في سوريا والصومال والسودان وفلسطين.. وتقرير الامين العام للجامعة بشأن تطوير منظومة العمل العربي. وكان اهم ما في هذه القمة هي الرسائل الصادرة عنها الي العالم.. حيث اشار هوشيار زيباري وزير خارجية العراق في كلمته ان عقد هذه القمة في العراق هي رسالة قوية علي عودة العراق لبعده العربي والاقليمي بعد سنوات طويلة من العزلة التي فرضت عليها منذ عام 0991 بسبب سياسات نظام صدام البائد.. وقال وزير خارجية اليمن: ان الشعوب العربية الان تواقة لكي تري التغيير. ويري المراقبون ان من يمن الطالع في قمة بغداد هذا العام حضور وفود دول الربيع العربي من مصر وتونس وليبيا واليمن وفي مقدمتهم عمر كامل وزير خارجية مصر بعد ان هبت عليهم نسائم الحرية.. عدا سوريا التي تعيش مناخا سيئا تلفه النوات والعواصف.. لذلك فإن اول ملف علي اجندة هذه القمة هو بحث ازمة سوريا.. والوصول الي مخرج لها.. وكيفية التخفيف عن كاهل أهلها والأخذ بأيديهم حتي ينضم بلدهم في قمة العام القادم الي قائمة بستان الربيع العربي. فتحجب وجوه جديدة اضافة الي وجوه مبارك وبن علي والقذافي وصالح. وقد شغلت مشكلة التحدي الأمني المسئولين في العراق لعقد هذه القمة لتأمينها وضيوفها.. فهناك اكثر من 12 دولة مشاركة ومعها اكثر من 7 آلاف ضيف من هنا وهناك ولابد من توفير الأمن في بلد لم يستقر بعد وحوادث التفجيرات والارهاب اليومية التي تحاصره كل لحظة. اكثر من مليار و002 مليون دولار وجهتها العراق لتأمين قمة بغداد وضيوفها.. حيث خصصت 001 طائرة تحلق في سماء بغداد للحراسة.. كما وفرت 001 ألف عنصر أمني ساهرين في الشوارع المحيطة بمكان انعقاد القمة. ورغم الخوف الذي ملكني طوال الوقت.. فقد أعجبت باصرار العراق علي انعقاد القمة عندها لانها وكما اعلن زيباري ستكون رسالة موجهة تؤكد اندماج العراق في محيطه العربي وفي حضنه الاقليمي.