أول ما يجب علينا فعله الآن وفورا، إذا ما أردنا حقا وصدقا مواصلة السير بعزم وقوة وإصرار علي طريق الانجازات والبناء، سعيا لتغيير الواقع الذي يحيط بنا ونعيش فيه، وهو في الحقيقة، لا يسر أخا أو صديقا يتمني الخير لمصر وشعبها،..، هو أن ننفض غبار التكاسل والإهمال، ونودع إلي غير رجعة كل الصفات السلبية والسلوكيات المعوجة التي التصقت بنا والتصقنا بها خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت بنا الي ما نحن عليه الان، من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة. والخطوة الأولي التي يجب علينا ان نخطوها بالفعل،حتي نواصل السير علي طريق الاداء المتميز الذي بدأناه بانشاء قناة السويس الجديدة، بكفاءة عالية وفي زمن قياسي، هي أن نثق في قدرتنا علي العمل والانجاز، وإقامة المشروعات الضخمة والقومية الكبري، علي أحدث النظم والمستويات العالمية المتطورة، وبأكبر قدر من الجودة والكفاءة،...، وهذه ما تنبه إليه وأكد عليه بوضوح شديد الرئيس السيسي في خطابه وكلمته للمصريين في لحظة الافتتاح التاريخي للقناة الجديدة. هذه الخطوة هي ضرورة لابد منها لعودة روح العمل والبناء والانتاج إلي المصريين، وانتهاء مشاعر الإحباط واليأس التي كانت قد استشرت بينهم لسنوات خلت، وجلبت معها العديد من المظاهر السلبية التي طفحت علي سطح الحياة في مصر، وشوهت الصورة العامة للشخصية المصرية في عمومها، وألصقت بها صفات وسلوكيات غير لائقة ولا مشرفة،يأتي في مقدمتها الاهمال والتسيب وغيبة الانضباط والالتزام. وفي هذا الاطار يصبح من الضروري والمهم أن نؤمن، ما تحقق في منطقة القناة من انجاز ضخم لم يكن معجزة غير قابلة للتكرار، ولكنه كان نتيجة طبيعية للعمل الدؤوب والجهد الكبير والمتواصل لفريق العمل الكفء الذي تولي العمل والإنجاز،...، وأن نؤمن في ذات الوقت ان هذا الفريق وتلك المجموعة هي المثال الحي لما اصبح عليه الشعب المصري الذي استفاق من غفوته واستعاد قدرته علي العمل المبدع والخلاق، وعاد لممارسة دوره الفاعل والمؤثر علي الساحتين الاقليمية والدولية.