رقم تاريخى للمصطافين للإسكندرية فى صيف 2015 تحولت الإسكندرية إلي ما يشبه «طوق نجاة» للمواطنين من مختلف محافظات الجمهورية، هربا من الموجة الحارة التي تشهدها البلاد، بعد تأكيد الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن محافظتي الإسكندرية ومرسي ومطروح هما الأقل تعرضا لارتفاع درجات الحرارة لموقعهما علي ساحل البحر المتوسط وواصل مئات الآلاف توافدهم علي شواطيء عروس المتوسط، مما تسبب في شلل تمام بشوارع ميامي والمندرة والعصافرة، لاستحواذهم علي أكبر عدد من الزوار، لتصل نسبة الاشغالات بتلك المناطق إلي 100%. وتحدي المصطافون مديرية الصحة بالمحافظة، وأصروا علي نزول البحر طوال ساعات النهار، رغم التحذيرات المتكررة من عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الظهيرة والذروة. وقال اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن شواطيء المحافظة والبالغ عددها 43 شاطئا، بينهم 5 شواطيء بالمجان، تشهد إقبالا تاريخيا لم يحدث منذ سنوات، بسبب الموجة الحارة التي تضرب البلاد، لافتا إلي أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع الشواطيء ومضاعفة أعداد العمالة المدربة وأدوات الإنقاذ اللازمة وذلك للحفاظ علي سلامة الرواد وتوفير الرايات التي تدل علي حالة الشاطئ. وقال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إنه تم توجيه ادارة التثقيف الصحي بالمديرية بالتواجد وسط التجمعات وعلي الشواطيء لتوعية المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة وارتداء الملابس البيضاء الخفيفة وشرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة لكبار السن والأطفال والمرضي. ونفي «حجازي» وجود أي حالات وفيات أو مصابين بسبب الإجهاد الحراري أو ما يطلق عليه «ضربات الشمس»، مرجعا ذلك إلي انخفاض درجات الحرارة في الإسكندرية بالمقارنة بباقي محافظات الجمهورية بسبب التأثير الملطف للبحر. وأعلن وكيل وزارة الصحة، استعداد المستشفيات لمواجهة الموجة الحارة حيث تقرر علاج حالات الإنهاك الحراري في أقرب مستشفي وعدم الانتظار لنقلها إلي مستشفي الحميات، مؤكدا أن غرفة الطوارئ بالمديرية تتابع الموقف علي مدار 24 ساعة بالتنسيق مع غرفة الطوارئ والأزمات بالمحافظة، وغرفة طوارئ الوزارة لسرعة التعامل مع أي إصابات قد تظهر.