وفاء الغزالى .. كثيراً ما سمعنا عن عنق الزجاجة التي تمر بها البلاد.. وكثيراً ما تحدثنا عن الفترة الحرجة.. ولكننا لم نشعر أبداً بضيق عنق الزجاجة هذا أو بحرج الموقف مثلما شعرنا به هذه الأيام نخرج من مطب فنقع في آخر.. خيمت علينا سحابة كثيفة من الشك والقلق والصحف والأقلام والفضائيات تلهث وراء الأحداث والمواقف والآراء وكلها عقيمة لا تنقلنا خطوة واحدة إلي الأمام.. وأصبحت كل اهتماماتنا حول الدستور والعسكري والإخوان والمجتمع المدني.. ونسينا أننا جزء من عالم كبير.. وهذا العالم تشغله أشياء أخري لا تقل أهمية.. وحتي أخرج من عنق الزجاجة وبعيداً عن السياسة قررت أن أكتب عن يوم الأرض الذي يحتفل به العالم اليوم حيث يجتمع اليوم للاحتفال بساعة الأرض الملايين من الناس في مختلف أنحاء الأرض لإطفاء الأضواء غير اللازمة لمدة ساعة كاملة من 03.8 إلي 03.9 مساء تعبيراً عن مطالبتهم للجهات المعنية بالشأن البيئي مواجهة عوامل تغيير المناخ وتجسيداً للقوة التي بإمكان كل فرد أن يحدثها عندما نعمل جميعاً.. .. ساعة الأرض أكبر حدث بيئي عالمي يقوم فيه الناس في مختلف أنحاء الكرة الأرضية بإطفاء الأنوار غير الحرجة وخفض إضاءات الطرقات العامة والميادين بما لا يخل بالمتطلبات الأمنية الكهربائية. .. ساعة الأرض 2102 تستمر لتكون نداء للعالم ودعوة إلي الشعوب للتحرك.. دعوة لكل فرد ومؤسسة ومجتمع إلي الوقوف وإظهار المسئولية تجاه حاضرنا ومستقبلنا.. فكن مبدعاً.. وابتكر طرق أخري للمساهمة في الحفاظ علي هذا الكوكب.. ..اشترك لتصبح جزء من التحرك العالمي لساعة الأرض. اعمل الخير بصوت هادئ فغداً يتحدث عملك بصوت مرتفع