وكأنه كاره لفرحة المصريين بانجازهم الكبير وما حققوه علي ارض القناة، فأراد ان يسرق منهم البهجة ويسلبهم الإحساس بالسرور والفرح،...، هذا بالضبط ودون زيادة او نقصان هو ما فعله ذلك الشخص، حينما ادعي علي غير الحقيقة وبغير علم ودون سند ديني (وشرعي) ان شهادات الاستثمار الخاصة بقناة السويس تدخل في حكم «الربا». ولن اتوقف قليلا او كثيراً امام كنه هذا الشخص صاحب هذا الادعاء الكاذب، وما إذا كان بالفعل وكما قيل من السلفيين ام لا، فذلك شأنه وحده طالما التزم بالقانون والدستور، ولم يرتكب مخالفة للقانون،..، ولكني اتوقف كثيراً امام المعني الخبيث وراء كلامه، والهدف السييء والكريه الذي يسعي اليه، كما اتوقف ايضاً كثيراً امام التوقيت الذي اختاره ليطلق فيه هذا الادعاء الكاذب،...، والذي أكدت كذبه وبهتانه دار الافتاء المصرية صاحبة الاختصاص في الفتويدون غيرها. والمعنيالواضح لما قاله هو الرغبة في إثارة البلبلة والشكوك، لدي جموع الشعب التي ساهمت في شراء شهادات الاستثمار لمشروعات القناة، استجابة لنداء الوطن، وقد كشف عن ذلك الغرض الخبيث عندما لجأ لاستخدام هذا الادعاء الكاذب بحرمة التعامل بالشهادات،..، وهذا امر بالغ الخطورة. والهدف الذي سعي إليه من وراء ذلك الادعاء الكاذب فيهذا التوقيت واضح كذلك، وهو سرقة الفرحة التي انتابت المواطنين جميعاً بإتمام القناة الجديدة، وإنجاز هذا المشروع القومي الضخم في ذلك الوقت القياسي،..، بل هو يسعي بكل سواد القصد والنية لتحويل الفرح الي غم وفتنة مستخدما في ذلك ادعاءه الكاذب بحرمة الشهادات لانها «ربا»،...، وهذا ما لا يجب السكوت عليه. والسؤال الآن: الي متي يتم ترك مثل هؤلاء المرضي دون مساءلة ودون عقاب، وهم يسعون بجهالة وسوء قصد لإثارة الفتنة والبلبلة بين الناس؟!