»التخطيط السليم هو أفضل السبل للاستفادة الحقيقية من المزايا والموارد النسبية التي تتمتع بها مصر«.. عبارة أطلقتها فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي داعية إلي ضرورة الانتباه لجميع المزايا التي تتمتع بها البلد دون غيرها في العالم، حيث يجتمع الامكانات والمؤهلات التي تدفع مصر كقوة اقتصادية في العالم ،وهذا لن يأتي إلا من خلال الفكر والتخطيط الجيد. وطالبت أبو النجا التفاف جميع القوي للبحث عن العشر جواهر في التاج المصري وهم سيناء وجنوب الوادي وقناة السويس وبورسعيد والساحل الشمالي والصحراء الغربية والقدرة البشرية والبحث العلمي والتكنولوجيا والثروة التعدينية، جواهر حقيقية في أيادي المصريين لم نستفد منها بعد. وقالت أن مناطق محور قناة السويس التي نستخدمها كممر مائي فقط وبورسعيد وتنمية سيناء والساحل الشمالي بعد تنفيذ اتفاقيات تطهير الألغام منها، كلها مناطق يمكن استخدامها كمنطقة لوجيستيات عالمية،ولن يتحقق ذلك إلا بالتخطيط والذي أهملناه لسنوات طويلة. وأكدت أبو النجا علي اهتمام الحكومة المصرية هذه المرحلة وخاصة بعد ثورة 25 يناير علي التنمية البشرية والاستثمارات في الخطة الخمسية الجديدة والتي لم تلتفت الحكومة فيها بأنها حكومة انتقالية فحسب، بل أصرت علي وضع خطة عشرية لأول مرة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتتماشي مع سياسات السوق المفتوح وتحرير التجارة. واعترفت الوزيرة بأن مفهوم التخطيط - سابقا- في مصر كان في مأزق عندما ألغيت وزارة التخطيط واستبدلت بالتنمية الاقتصادية، ولكن لا يصح إلا الصحيح في النهاية لتعود التخطيط مرة أخري بعد الثورة ،حتي نستطيع النهوض بجميع مواردنا والتعامل مع الأسواق المفتوحة، ولنا في اليابان القدوة في التخطيط لموارد الدولة وهي من أكبر اقتصاديات العالم، ولذلك طلبنا خبراء متخصصين في المجال من اليابان، لمساعدتنا في وضع التصور السليم للتخطيط للسنوات المقبلة والأجيال القادمة،ولذلك قدمت »لجايكا« هيئة التعاون الدولية اليابانية منحة لمصر في مدها بخبراء المجال لإصلاح منظومة التخطيط في مصر.. وأشارت أبو النجا إلي الاستفادة من التجربة اليابانية في إعداد الخطة الخمسية لتكون مرنة تتناسب مع التطورات علي أرض الواقع. جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة أمام مؤتمر "العبور إلي المستقبل".