ونحن نحتفل بالذكري الثالثة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة يسجل التاريخ استحضار الشعب المصري لما حققته هذه الثورة من انجازات وما قدمه زعيمها جمال عبدالناصر من مكاسب لمصر مكنتها من تحقيق مكانة اقليمية وعالمية مرموقة ونجاح لم يختلف عليه احد في بناء اسس القومية العربية والسعي لتوحيد امة العرب لمواجهة الاستعمار والمخططات الامبريالية. لقد نجح الزعيم ناصر في بث روح الشجاعة والفخر والاعتزاز بالنفس لدي المصريين بتوقيع اتفاقية الجلاء التي انهت احتلالا بريطانيا لمصر استمر 70 عاما وبتأميمه لقناة السويس وتحويلها إلي شركة مساهمة مصرية وبناء السد العالي الذي نستفيد منه حتي الآن.. كما نجح الزعيم ايضا في تبني سياسات لم تعرفها المنطقة من قبل وهي.. الحياد الايجابي والقضاء علي الاستعمار وانهاء سيطرة رأس المال علي الحكم والعدالة الاجتماعية واقامة جيش وطني قوي. وتذكرني ثورة 30 يونيو الشعبية بنفس ملامح واهداف ثورة 23 يوليو فهي ثورة قامت لانهاء حكم فاسد متسلط هو حكم الاخوان الذي استمر عاما واحدا كان سببا في انهاء دور مصر الاقليمي والعالمي وتراجع مؤشرات اقتصادها القومي ووصول البلاد لحافة الافلاس.. وايضا لانحياز الجيش ومساندته لارادة الشعب وظهور دور المشير عبدالفتاح السيسي القوي والشجاع الذي واجه بطش الاخوان بلا تردد أو هوادة. والآن اري زعيما وطنيا مخلصا يعمل من اجل رفعة شأن بلاده علي المستويين المحلي والعالمي باستعادة روح ثورة 23 يوليو.. زعيما تحترمه الدول الكبري ويقدره الرؤساء العرب يسعي إلي تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري من خلال تنمية شاملة ستكون انطلاقتها مع افتتاح قناة السويس الجديدة. تحية كلها فخر واعزاز وتقدير للزعيمين «ناصر» و«السيسي».