أحد عمالقة الفن والابداع في الوطن العربي، حفرت اسمها بحروف من نور منذ بداية ظهورها، تؤمن بأن الثقافة والفن هما العمود الفقري لبناء دولة حديثة.. انها الفنانة الجميلة سهير المرشدي في حوار خاص من القلب ل «أخبار الناس» تتحدث فيه عن مشوارها الحافل بالنجاحات وأجمل وأصعب مواقف حياتها.. ما رأي سهير المرشدي في دراما رمضان هذا العام ؟ البلاد هذه الأيام تعيش ظروف مرتبكة وبالتالي فإن دراما رمضان تعيش حالة من العشوائية بسبب الارتباك علي جميع المستويات كما ان الدراما الحقيقية لا يمكن لأحد ان ينتقدها.. دراما رمضان أصبحت ضعيفة لانها لا تحمل رؤية مستقبلية ولدينا الان ثقافة مرتعشة نتيجة لتجريف الانسان المصري لفترات طويلة تخطت 40 عاما. ماذا عن اختفاء الاعمال الدينية والتاريخية ؟ الاعمال الدينية والتاريخية تحتاج إلي تخطيط ودراسة ورؤية ودولة وراءها تدعمها، وهذا لن يحدث الا اذا كانت الدولة تريد تقديم رؤية تاريخية ودينية حقيقية، لدينا رجال أعمال عظماء هدفهم الربح ولكنهم غير مهتمين بالوطن، لا يوجد لدينا الان مثل طلعت حرب وأصبحنا نفتقد رجل المال المصري الوطني. ما رأيك بعد عامين من ثورة 30 يونيو ؟ لدينا جميعا تفاؤل واحلام بالمستقبل وانا مندهشة اننا مازلنا قادرين علي الحلم والامل بمستقبل مشرق رغم الاعلام والدراما الموجودة من بلطجي وراقصة ومخدرات الا أننا شعب عظيم لديه أمل في حياة أفضل في الاعوام القادمة، وهناك فرق جوهري بين ثورتي 30 يونيو و25 يناير وثورة 1952 وهو انه كان هناك غليان ثقافي قبل ثورة 52 وكان هذا سر الطفرة والنجاح الذي حققه هذا الشعب في عصر الستينيات والسبعينيات.. اين طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وغيرهم؟! ولكننا الان عشنا ثورتين في ظل انسان مجرف وفلاح مجرف وارض وتعليم بور وبلد أطرافه عريانة ومليئة بالفخاخ والله يكون في عون الجيش والشرطة.. نحن الان نحتاج إلي معجزة. الحب بالنسبة لك .. ؟ الحب يبدأ بالوطن والارض، وحب الوطن هو الحياة، واذا غاب هذا الحب سنعيش في حالة من الجفاف الشديد والعشوائية الكبيرة .